الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الندوة التثقيفية الـ 20 بعنوان "أكتوبر الإرادة والتحدي" في مسرح الجلاء، بحضور القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، بالإضافة إلى الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة.

وعرضت القوات المسلحة خلال الندوة فيلمًا تسجيليًا عن معركة كبريت، التي قاد خلالها رجال القوات المسلحة أشرس المعارك ضد العدو الإسرائيلي في تشرين الأول /  أكتوبر 1973، بالإضافة إلى فيلم عن دور قائد الكتيبة التي خاضت معركة كبريت الشهيد إبراهيم عبد التواب.

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي إلى دولة روسيا، قيادة وحكومة وشعبًا، في ضحايا حادث سقوط الطائرة المدنية الروسية
فوق الأجواء المصرية.

وطالب السيسي، خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الحادث، معربًا عن ترحيبه بأي تعاون مع الجانب الروسي في الكشف عن أسباب الحادث، بالرغم من أن مصر هي المعنية بالتحقيق في هذا الأمر، لافتًا إلى أن مصر ليس لديها أي مانع في التعاون مع موسكو من أجل استجلاء الحقيقة.

ودعا الرئيس إلى عدم الاستعجال في الإعلان عن أسباب الحادث قبل انتهاء التحقيقات، قائلًا: "في مثل هذه الحالات لابد من ترك الأمر للمتخصصين وعدم الخوض في الحديث عن أسباب سقوط الطائرة، نظرًا لأن هذا الأمر يخضع لتحقيقات موسعة، وإجراءات فنية معقدة".

وأكد أنه حريص على التواصل مع الشعب المصري، حول التحديات التي تواجه الوطن والآمال التي نتطلع إليها، خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه تحدث عن التحديات التي تواجه مصر بكل شفافية خلال فترة ترشحه للرئاسة.

وأضاف السيسي: "إننا قادرون معًا على التغلب على كل التحديات والمصاعب ولا يوجد تحد يقلقنا، سوى الحفاظ على وحدة الشعب المصري، بينما باقي التحديات يمكن التغلب عليها بالمزيد من الجهد والوقت والصبر".

وأشار إلى أن التحدي الأول بعد ثورة "30 يونيو" كان الأمن والاستقرار، وتم تحقيق الكثير في هذا الأمر خلال العامين الماضيين، خصوصًا في سيناء التي لم يكن فيها حينئذ سلطة للدولة، وكانت العناصر المتطرفة تتحرك بالعربات وعليها أعلام وأسلحة ثقيلة، بكل حرية في شوارع الشيخ زويد ورفح.

وكشف أن مصر واجهت خلال الفترة الماضية تحديًا أمنيًا على الحدود الغربية، وكان هناك استعداد لهذا التحدي منذ فترة طويلة، وتحديدًا في الفترة التي سبقت "30 يونيو" بنحو ستة أشهر.

وتابع: "القوات الجوية وحرص الحدود والقوات الخاصة تحركت في التوقيت المذكور، لحماية الحدود الغربية وكانت تعمل على مدار الساعة، في أماكن لم يكن يدخلها بشر من قبل، من أجل حماية مصر من تهريب السلاح.

وأردف: "على الرغم من كل هذه التحديات لم نكن نعلن عنها حتى لا نصدر القلق لأبناء الشعب المصري، مصر في معركة حقيقية ويجب ألا يغيب ذلك عن أعيننا، ونعمل معًا من أجل الأمل الذي سيتحقق في مدة زمنية ليست بالكبيرة، ولكن بتكلفة قد تكون كبيرة".

وأوضح أن استمرار مصر وقواتها المسلحة في تنفيذ المرحلة الثانية من عملية "حق الشهيد" في سيناء، من أجل تطهير تلك المنطقة من التطرف بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، موضحا أن المرحلة  الأولى انتهت قبل عيد الأضحى، وحققت نتائج جيدة.

وأفاد السيسي بأن كثيرًا من المسؤولين في دول العالم الذين التقى بهم أكدوا له أن مصر استطاعت تحقيق الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن الأمن والاستقرار ومواجهة التطرف أمر مهم جدًا للمواطن، حتى لا يروع أو يخاف.

واستطرد: "نحن نحمي دولة ولا نحمي نظامًا، ونحمي بلدنا من الشر، هناك تحسن كبير في الأمن الجنائي حدث خلال الفترة الماضية، ومصر لن ترضى بالتصنيف، الذي كان يضعها في مرتبة متأخرة في هذا المجال، الأمن هو السبيل لفتح كل الأبواب أمام التنمية والسير في عملية الاستثمار على التوازي".

وأكد الرئيس السيسي، أن مشكلة الأسعار لم تغب عنه طوال الفترة الماضية، قائلا: "أوعوا تتصوروا أنه يغيب عني ارتفاع الأسعار، أنا واحد منكم أعرف كويس الظروف الصعبة للناس، وعارف عايشين إزاي، وإن شاء الله آخر هذا الشهر هتكون الدولة خلصت تدخلها لخفض الأسعار بشكل مناسب، واللي هيوفر طلبات الناس من السلع الأساسية، هي الدولة والقوات المسلحة التي ستفتح منافذ للسلع الأساسية، واللي عنده حاجة يصرفها، فلن نسمح بزيادة الأسعار وهنشوف تحسن ملحوظ إن شاء الله".

وأضاف السيسي: "يمكن تكون مشكلة الدولار خلال الشهور الماضية ساهمت في ارتفاع أسعار بعض السلع وخصوصًا الأساسية، لكن إن شاء الله خلال الفترة المقبلة سيتم توفير السلع بنفقات مخفضة".