سفير الولايات المتحدة الأميركية الأسبق لدى مصر فرانسيس ريتشاردوني

أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية الأسبق لدى مصر، ومدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، فرانسيس ريتشاردوني، أن واشنطن ليس لديها ازدواجية في المعايير، وأنه في بعض الأحيان كان هناك تعامل حذر من الدبلوماسيين الأميركيين مع المنطقة حيث يجدون مشاكل مزدوجة إذا تدخلت أميركا في بعض القضايا ويحمّلوها المسؤولية إذا جاءت الأمور سلبية، وتتحمل المسؤولية إن لم تتدخل في قضايا بعينها.

وطالب الدبلوماسي السابق، خلال المنتدى الدولي لقناة الغد العربي، الأحد، أن يكون لدى أميركا استراتيجية للتعامل مع المنطقة وباقي أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه من الصعب اتخاذ موقف تجاه بلد وعدم تكراراه مع آخر لأن كل بلد له ظروفه.

وأوضح أن المنطقة أصبحت أكثر تعقيدًا والنظام تغيب في المنطقة، وأنه لابد من استراتيجية جديدة وأن مصالح أميركا تأثرت بشكل كبير ولا يمكن أن يكون هناك قرارات منفردة مستقبلاَ.
 
ومن جانبه، ذكر الباحث في معهد واسنطن، إيريك تريغر، أن "ما شاهدناه من حوادث متطرفة في باريس أمر مأساوي ويجب أن نظل منخرطين مع بعضنا البعض ولا أعتقد أن هناك ازدواجية في المعايير داخل الولايات المتحدة، ونحن في إقليم نجد فيه أن الدول التي كانت صلبة وجزورها ممتدة الآن لم تعد موجودة ولهذا في واشنطن هناك قلق كبير لما يحدث في مصر رغم أنها إحدى الدول القليلة التي ظلت ركيزة على الساحة الدولية رغم الثورات التي مرت بها.

وأكد الخبير الاقتصادي الأميركي مصري الأصل، عبدالله محمود، أن هناك تواصلًا بين أميركا ومصر ولكن عقب أحداث ٣٠ يونيو، كان هناك نوع من سوء الفهم في أميركا وتواصلنا مع مراكز استطلاع الرأي لإظهار رأي الشعب المصري وجاءت النتائج مبهرة وأوضحت ماذا يريد المصريون، والكل طالب بأن يكون هناك احترام للدستور الجديد وإرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الحوار المصري الأميركي مهم مع مراعاة الاختلاف في وجهات النظر.