النقض فى قضية البلتاجي وحجازي

أصدرت محكمة "النقض" في جلستها المنعقدة، الأربعاء، حكما نهائيا وباتا بمعاقبة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي بالسجن المشدد لمدة 10 أعوام لكل منهما، ومعاقبة طبيبين إخوانيين آخرين بالسجن المشدد لمدة خمسة أعوام لكل منهما، وذلك في قضية إدانتهم جميعا باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام المسلح لجماعة "الإخوان" المحظورة في منطقة رابعة العدوية (ميدان المستشار الشهيد هشام بركات حاليا).
 
وجاء الحكم الصادر من محكمة النقض، بعدما ارتأت المحكمة تصحيح الحكم الجنائي تصحيحا جزئيا من الجولة الأولى للطعون المقدمة من المحكوم عليهم، ليصبح الحكم نهائيا وباتا غير قابل للطعن عليه بأي صور من صور التقاضي.
 
وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بمعاقبة البلتاجي وحجازي بالسجن المشدد لمدة 20 عامًا لكل منهما، ومعاقبة الطبيبين الإخوانيين محمد محمود علي زناتي وعبد العظيم إبراهيم (الطبيبان في المستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية) بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا لكل منهما، وذلك لإدانتهم جميعا باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام المسلح لتنظيم الإخوان في منطقة رابعة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة محظورة تأسست على خلاف أحكام القانون.
 
وتقدم المحكوم عليهم بطعون على حكم محكمة الجنايات الصادر بإدانتهم، مطالبين إلغائه وإعادة محاكمتهم جميعا من جديد.
 
وسبق للنائب العام السابق المستشار هشام بركات أن أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، وذلك بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل معاون مباحث قسم مصر الجديدة النقيب محمد محمود فاروق ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد.
 
وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية في القضية عن توافر الأدلة ضد المتهمين على إلقاءهم القبض على المجني عليهما ضابط الشرطة ومعاونه حال مهامهم بتأمين مسيرة لجماعة "الإخوان" المسلمين، واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة، لافتًا إلى أن رئيس حي شرق مدينة نصر تمكن بتدخله لدى المعتصمين في رابعة العدوية من إطلاق سراح المجني عليهما.
 
وأكد شهود الواقعة بتحقيقات النيابة صحة ما تعرض له رجلا الشرطة من قبض واحتجاز داخل منطقة الاعتصام في رابعة العدوية وتعذيبهما بدنيًا.