"أنصار بيت المقدس"

أوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، الدكتور أحمد بان، أن قدرات تنظيم "أنصار بيت المقدس"، ظهرت خارج سيناء، مثل تفجيرهم لمديريتي أمن الدقهلية والقاهرة، لذلك قيامهم بالعملية الأخيرة في "كرم القواديس" في سيناء لم تكن في حاجة إلى خبرة خارجية.

وأشار إلى أن بعض الصور المتطورة، لكيفية تنفيذ عملياتهم، تتم بحرفية عالية، وهو ما يمكن أن يعني، حصول بعض المجموعات المتطرفة، على دعم من جهات دولية، عن طريق تصوير جوي لمواقع في سيناء.

وأضاف بان خلال حواره في برنامج "بصراحة"، على فضائية التحرير، مساء الأحد، أن "مستوى الحيوية"، عند بعض المجموعات المتطرفة يجب أن يعادله حيوية في أداء الأجهزة الأمنية، عن طريق تطوير التسليح، ونظام المعلومات.

أما حول الاقتراح بتهجير مؤقت لبعض الأهالي في سيناء، أشار بان إلى صعوبة هذا الحل مع المواطن السيناوي، لارتباطه بأرضه.

بينما وصف رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق، اللواء عبد المنعم سعيد، خلال الحوار، منطقة عمليات الجيش في سيناء الآن بأنها "الأخطر"، مؤكدًا أن القيادة السياسية على مدى 15 عام، أخطأت بعدم تصفية المجموعات المتطرفة، عندما كان عددها لا يتجاوز بضع مئات، معتقدين أن القبائل والقوات ستتمكن من محاصرتهم، مشيرًا إلى أن معظم العناصر المتطرفة، لا تحمل الجنسية المصرية، وأنهم أتوا عبر الأنفاق، من قطاع غزة بعد الثورة.

وأكد سعيد على عدم إمكانية مواجهة تلك العناصر المتطرفة ، بأساليب الحرب النظامية، موضحًا أن ما يحدث الآن لعبة "قط وفار"، مشيرًا إلى أهمية معرفة طرق التعامل مع بدو سيناء، لوجود قانونهم الخاص، وهو ما كانت تدركه القوات المسلحة عن حكمها لسيناء، على عكس قوات الشرطة، التي تعاملت معهم بنفس طريقتها مع أبناء الوادي.

وطالب سعيد، بإخلاء مدينة رفح، على غرار إخلاء مدن القناة أثناء حرب 1967، لتمكين الجيش من المواجهة العسكرية مع المتطرفين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، أن الفترة القادمة ستشهد تصريحات وصفها بـ"الشيطانية"، من بعض الجهات الحقوقية، ضد اقتراح تهجير أهالي رفح، وهو ما يتطلب تمهيد جيد من وسائل الإعلام.

وطالب فهمي بإخلاء مساحة 10 كيلو متر، من المنطقة الحدودية في رفح، مع إمكانية عمل ممر مائي في هذه المنطقة.