البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية


دعا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، إلى مواجهة التطرُّف في المنطقة والقضاء على أمية التعليم والنهوض بالاقتصاد.

وأكد البابا تواضروس، خلال تصريحات متلفزة، مساء الأحد، أنَّ المخاطر التي يمكن أنَّ تتعرض لها مصر هي خطر التطرُّف الوافد من الخارج ويتنافى مع طبيعة مصر، بالإضافة إلى خطر ما ينشره الإعلام من أكاذيب أو إشاعات وتشويه للسمعة وغيرها، كذلك خطر الأمية في التعليم بالإضافة لعدم تطبيق المعايير الغير المهتمة بالإنسانية وأخيرًا خطر الاقتصاد.

وشدَّد البابا تواضروس على ضرورة الحفاظ على الهوية المصرية التي تشمل القيم والحياة الإنسانية والاجتماعية، قائلًا: "العولمة هي الخطر الأكبر على مصر لأنها تؤثر على الهوية وتؤدي إلى إزالتها".

وأكد أنَّ مصر في التاريخ وطن متميز ومنفرد، عانت كثيرًا في السنوات الأخيرة، ولكنها استطاعت العودة للمسار الصحيح منذ عام، مشيرًا إلى أنَّ الجدية هي أبرز صفات الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة، وهو الشىء الذي كانت تحتاجه مصر وبشدة.

وأشاد بابا كنيسة الاسكندرية بمشروع قناة السويس الجديدة وموقف الشعب المصري في دعمه خلال الفترة الماضية.

ولفت تواضروس إلى أنَّ الكنيسة لا تلعب أي دور سياسي فى مصر، لكنها تقوم بدور وطني، وهي مؤسسة روحية بالدرجة الأولى، تقدم أدوارًا اجتماعية ووطنية تخدم المجتمع، بصفتها أحد الأعمدة الرئيسية في مصر، بجانب الأزهر والجيش والقضاء والشرطة، التي لا يمكن الاستغناء عن أي منها.

وكشف البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، أنه ذهب مع شيخ الأزهر للرئيس المعزول محمد مرسي قبل أسبوعين من عزله للاطمئنان على أحوال مصر، ولكن الأخير استخف بتظاهرات 30 حزيران/يونيو وقال إنها "ستمر كيوم عادي".

 

 وبشأن حقوق الأقباط المصريين، ذكر بطريرك الكرازة المرقسية، أنَّ حقوق الأقباط في مصر تتحقق تدريجيًا بدليل تقدم مسألة بناء الكنائس، وحدوث مشاكل طائفية من وقت لآخر أمر متوقع في مجتمع كبير مثل مصر.

واستنكر بابا الإسكندرية الاعتداء التي تعرض له المقرر البابوي في عهد الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه الأول من نوعه في التاريخ الإسلامي كله، ولم يكن منظمًا من حكومة الإخوان لكنها شجعت على ذلك.