جهود مصرية للوصول إلى اتفاق وقف اطلاق النار

واصلت المخابرات المصرية اتصالاتها مع الجهات الامنية الاسرائيلية وحركة حماس للوصول إلى اتفاق وقف اطلاق نار ما بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، وعبّرت حركة الجهاد الاسلامي عن خشيتها من الغدر الاسرائيلي وتوجيه ضربة عسكرية للقطاع رغم الجهود المصرية للوصول للتهدئة.
ودعا الجهاد الاسلامي فصائل المقاومة للابقاء على استعدادها وجهوزيتها لصد اي عدوان اسرائيلي وعدم اعطاء الاحتلال جانب الامان رغم امكانية الوصول لاتفاق تهدئة برعاية مصرية.
ونقل عن مصدر عسكري في حماس بأنه سيتم الاعلان عن وقف اطلاق النار خلال ساعات بوساطة مصرية، وبموجبه تتوقف حماس عن اطلاق الصواريخ وتتوقف اسرائيل عن عمليات القصف الجوي.
الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، كشف عن وجود اتصالات بين حركته ومسؤولين مصريين في شأن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وقال " إننا لسنا معنيين بالتصعيد والاحتلال هو المسؤول".
من جانب آخر ذكرت مصادر اسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث رسالة لحركة حماس مفادها "الهدوء وعدم اطلاق الصواريخ س قابله هدوء من اسرائيل"، فيما بعثت حركة حماس برسائل مفادها بأنها غير معنية بتصعيد الأمور والدخول في مواجهة جديدة مع اسرائيل.
ورغم مساعي مصر للتهدئة قالت الاذاعة العبرية ان منطقة بلدة سديروت ومجلس (شاعر هنيغيف) الإقليمي في النقب الغربي تعرضت لإطلاق خمس قذائف صاروخية من قطاع غزة .
وكانت أكثر من 10 قذائف أطلِقت الليلة الماضية في اتجاه التجمعات الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة مما أدى إلى إصابة جندي من جيش الاحتلال بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بمنزل .
وصدرت تعليمات إلى سكان المنطقة بالبقاء على مقربة من الغرف المحصَّنة ليستطيعوا الوصول إليها خلال خمس عشرة ثانية إذا لزم الأمر .
مصدر في حماس قال من جهته إن حركته وإسرائيل ستعلنان في ساعات عن وقف لإطلاق النار بناء على اتفاق تم التوصل إليه بفضل وساطة مسؤولين في الاستخبارات المصرية .
وأشار المصدر إلى أن مسؤولين في الاستخبارات المصرية توسطوا بين إسرائيل وحماس، وأجروا "محادثات مكثفة" مع الجانبين "ونجحوا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار جديد بين حماس وإسرائيل الذي سيتم الإعلان عنه في ساعات".
وكانت إسرائيل نقلت رسالة الى قيادة حماس في قطاع غزة عن طريق طرف ثالث تنبِّهها إلى أنها ستلجأ إلى الرد العسكري الصارم على الهجمات الصاروخية إذا لم تتوقف في القريب العاجل.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي داود شهاب إن المقاومة على استعداد دائم لمواجهة كل التطورات.
وشدد شهاب على الإبقاء على حالة الاستنفار قائمة لمواجهة نيات الاحتلال العدوانية، مشيراً إلى أن ما قامت به أجنحة المقاومة من قصف لمواقع إسرائيلية هو رد طبيعي مشروع على الانتهاكات الاسرائيلية .
وحذر المسؤول الإعلامي من أن توسيع دائرة العدوان سيقابل برد واسع لافتاً في الوقت ذاته إلى أن قوى المقاومة لم تبدأ بالتصعيد.
وأشار إلى أن التصعيد سياسة إسرائيلية قائمة ومستمرة وأن الشعب الفلسطيني في حال دفاع عن النفس محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات التي ستترتب على أي تصعيد مقبل.