وزير الخارجية الاميركي جون كيري

وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى لاوس التي يهيمن عليها الشيوعيون، في وقت متأخر الأحد، في زيارة نادرة يقوم بها ديبلوماسي اميركي بارز لهذا البلد الذي كان عدوا للولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة قبل قمة مهمة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول اسيان (رابطة دول شرق آسيا) تعقد في الولايات المتحدة الشهر المقبل، وايضا قبل زيارة تاريخية يقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما لهذا البلد الصغير في جنوب شرق آسيا في وقت لاحق هذه السنة.

ويحكم الحزب الشيوعي هذا البلد الفقير منذ نهاية حرب فيتنام العام 1975، والتي ادت الى انقسام البلاد، وتخللها قصف كثيف لها، في حرب سرية قادتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. ايه).
الا ان العلاقات بين البلدين تحسنت مع تقرب اوباما من رابطة دول شرق آسيا (اسيان) لمواجهة نفوذ الصين.

وترأس لاوس "رابطة اسيان" التي تضم عشرة اعضاء هذه السنة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين قبل زيارة كيري: "بعد عقود من العلاقات الصعبة للغاية بين لاوس والولايات المتحدة حصل تحول حقيقي متزايد في العلاقات الثنائية".

ومدت الولايات المتحدة يدها الى عدوها السابق، وساعدته في التخلص من الذخائر غير المنفجرة "الناجمة عن اعمالنا في حرب فيتنام"، وفقا للمسؤول، اضافة الى المساعدة في مشاريع الصحة والتعليم. في المقابل، اظهرت لاوس "اهتماما حقيقيا بتنويع ديبلوماسيتها واقتصادها".

وكيري، المحارب السابق في فيتنام، هو ثاني وزير خارجية اميركي يزور لاوس منذ منتصف الخمسينات، بعد هيلاري كلينتون (2012). ووصل اليها في ختام زيارته للسعودية، ويغادرها بعد يوم الى كمبوديا المجاورة. ولاوس وكمبوديا خاضعتان في شكل كبير لنفوذ الصين التي تقدم دعما تجاريا وديبلوماسيا الى نظامي البلدين. ويرى خبراء ان زيارة كيري للبلدين الصغيرين لها دلالة رمزية.