رحبت مصر بالقرار السعودى الخاص بتشكيل تحالف إسلامي عسكري يضم 34 دولة، بقيادة المملكة العربية السعودية، للتصدي للتطرف، وجاء الترحيب من عدد من الجهات، بداية من رئاسة الجمهورية، مرورا بوزارة الخارجية، ووصولا إلى تصريحات كلا من شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية.
 
وأعلن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال لقاءه، أمس الثلاثاء، وزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، حرص مصر على دعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى مكافحة التطرف والحد من انتشاره وتجفيف منابع تمويله وتسليحه.
 
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرق إلى التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة العنف والأفكار المتطرفة من خلال تشكيل آلية للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات وبحث احتياجات الدول التي تواجه التطرف.
 
وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، "إن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهي تدعمه وتكون جزءا منه".
 
وفيما يخص العلاقة بين التحالف المشار إليه ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية "إن هناك اختلافا بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفى النطاق العربي فقط".

أما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قال خلال استقباله، اليوم الأربعاء، للسفير أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، إنَّ العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخ وجوار قديم، متميز على كافة المستويات، تؤكدها المواقف العزيزة المشكورة للمملكة العربية السعودية تجاه مصر وشعب مصر، والدور الإقليمي والعالمي للمملكة.
 
كما أشاد الطيب بالتحالف الإسلامي العسكري الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، واستجابت له كثير من الدول الإسلامية والعربية، وفي مقدمتها: مصر، وقد لقي هذا التحالف المبارك ترحيبًا واسعًا في أروقة الأزهر الشريف: جامعًا وجامعة، وتمنى طلابه وعلماؤه أن يكون هذا التحالف نواة لوحدة حقيقية بين شعوب الأمة العربية والإسلامية في الظرف الدقيق والبالغ الحرج في تاريخ الأمتين.
 
و أشاد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، بإعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري عالمي يضم 34 دولة من أجل مواجهة الإرهاب الذي استفحل خطره في بلاد العالم جميعًا، منوها إ لى "ما يفعله الإرهاب يستوجب اصطفاف الدول جميعًا لمواجهته ومحاربته والقضاء عليه".
 
وأكد مفتي الجمهورية، في بيان رسمي، أن تلك الخطوة التي تم اتخاذها هي خطوة على الطريق الصحيح، وأضاف: "يقول تعالى (اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)"، مؤكدًا أن وحدة الصف والتعاون فيما بيننا من أسس تحقيق الأمن والأمان لبلادنا وشعوبنا بل للعالم كله، داعيًا كافة الدول العربية والإسلامية إلى المشاركة فيه ودعمه،  للقضاء على الإرهاب الأسود الذي طال الجميع.