مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام

أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أنه لا يوجد أي ارتباط بين الأزهر وبين منهجية التطرف، وأوضح خلال الجلسة الأولى لمؤتمر رؤية العلماء في تجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف، أن هؤلاء المتطرفين لم يستفيدوا من فكر الأزهر ووقعوا في شباك التطرف.

وأدان المفتي الهجمات المتطرفة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، وراح ضحيتها مئات القتلى والمصابين، معلنًا استنكاره الشديد لتلك العمليات المتطرفة التي تستهدف الأبرياء، مشددًا على أن المسلمين في مختلف بقاع الأرض يعتبرون تلك الأعمال المتطرفة عملًا إجراميًا يخالف كل الأعراف الدينية والإنسانية يستحق أغلظ العقوبات في الدنيا والآخرة.

وأضاف المفتي، أن انتشار العمليات النتطرفة في مختلف البلدان العربية والأوروبية خلال الفترة الأخيرة هو مؤشر خطير، ويدفع إلى ضرورة مواجهة أعمال التطرف وهو ما يتطلب وبشكل سريع وفعال، تضامنًا وتعاونًا دولياً، وتنسيقاً على المستويين الإقليمي والعالمي، حتى تحصين الإنسانية جمعاء من التطرف الأسود الذي يهدد الجميع.

وطالب مفتى الجمهورية السلطات الفرنسية باتخاذ كل التدابير الأمنية لحماية الجالية المسلمة في فرنسا ضد أي اعتداءات متوقعة قد تحدث نتيجة إلقاء التهمة على المسلمين دون تحر، مثلما حدث في الولايات المتحدة بعد أحداث "11 سبتمبر"، معلنًا عن تضامنه الكامل مع الحكومة والشعب الفرنسي في مواجهة التطرف، مقدمًا خالص تعازيه لعائلات الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.