قصف عشوائي

قُتِل 8 مدنيين ليبيين، بينهم 3 من عائلة واحدة في قصف عشوائي استهدفه منطقتين سكنيتين وحديقة عامة في مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وأعلن مركز بنغازي الطبي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أنه تسلم جثث 7 أشخاص سقطوا الخميس، بعدما أصابت "قذائف عشوائية" مناطق سكنهم.
وأوضح المركز الذي يضم المستشفى الرئيسي في بنغازي أن من بين ضحايا القصف على منطقتي الحميضة والكيش في وسط المدينة، 3 من عائلة واحدة. كما أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي أنه استقبل الخميس قتيلاً و7 جرحى جراء سقوط قذيفة عشوائية في الحميضة في حديقة عامة.

ولم تتضح الجهة التي تقف وراء القصف في هذه المدينة التي تشهد منذ أكثر من عام المعارك الدامية بين جماعات متشددة والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، بقيادة الفريق أول خليفة حفتر. وقتل في أعمال العنف في بنغازي، أكثر من 1700 شخص منذ بداية عام 2014.

وطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، ممثلي المجالس البلدية الليبية المجتمعين في العاصمة التونسية الأربعاء، بتبني اتفاق سياسي لحل الأزمة، بعد 6 أشهر من الحوار والمباحثات التي عقدتها أطراف النزاع. ونقل الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة عن ليون قوله: "أؤكد للمشاركين في الحوار السياسي بأن هذا هو الوقت المناسب للتوصل إلى حل، أمضينا 6 أشهر نتحاور ونستمع، آن الأوان لإبرام اتفاق وحان الوقت للتوصل إلى اتفاق نهائي". وأضاف "قدمنا مقترح مسودة، ولقيت ردود فعل متباينة من مختلف الجهات الفاعلة، ونتلقى حالياً ملاحظات وتعليقات من الأطراف المعنية، وكل الأطراف المشاركة في الحوار، لتضمينها في المسودة الجديدة، التي يفترض أن تحتفظ بالعناصر الإيجابية التي تضمنتها المسودة التي قدمناها سابقاً".

وأكد ليون اعتقاده "في إمكان معالجة بعض القضايا العالقة وبعض من سوء الفهم وبعض من العناصر التي لم تطمئن تماماً الأطراف الفاعلة التي احتوتها المسودة الثالثة". وكشف عن عزم الأمم المتحدة الانتهاء من تحضير مسودة جديدة وتقديمها ومناقشتها من قِبَل كل الليبيين خلال نهاية الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو المقبل أو بداية الأسبوع الثاني منه. وجدد ليون عزمه على "مواصلة بعثة الأمم المتحدة العمل على مسارات الحوار الأخرى وعقد اجتماع المسار الأمني في الأيام المقبلة نظراً إلى أهمية دور الجهات المسلحة والجيش في النزاع".
وبيّن وزير الشوون الخارجية التونسي الطيب البكوش على التزام بلاده عدم التدخل فى شؤون ليبيا الداخلية واحترام خياراتها بعيداً من منطق الوصاية.

وأعلنت وزارة الخارجية التونسية الجمعة، الإفراج عن التونسيين الذين كانوا محتجزين في ليبيا لدى تحالف "فجر ليبيا" الموالية للسلطات الموازية للحكومة المعترف بها دولياً في طبرق. وذكرت الوزارة في بيان أنه "تم الافراج عن كل التونسيين الذين أوقِفوا أخيراً في ليبيا حيث تم السبت الإفراج عن الدفعة الأخيرة منهم" من دون الإدلاء بمعلومات عن عددهم. وكان القنصل التونسي في العاصمة الليبية طرابلس تحدث عن احتجاز 172 شخصاً خلال أيار، لكن السلطات التونسية تؤكد أنها لم تتبلغ بالعدد الدقيق لمواطنيها المحتجزين.