العميد محيي الصيرفي المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف

أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، الجمعة، أن حالات التسمم في الشرقية سببها لجوء المواطنين إلى تناول المياه من الجراكن، وأن مياه الشرب المنتجة من محطات التنقية صالحة ومطابقة للمواصفات التي حددتها وزارة الصحة.

وارتفع عدد المصابين بالتسمم في مدينة الإبراهيمية، في محافظة الشرقية، إلى 310 شخصًا، بحسب بيان الوزارة.

وأكدت مديرية الصحة في الشرقية أنه جاري علاج الحالات المصابة وفحص عينات من مياه الشرب والأغذية لتحديد مصدر التسمم، بينما يقبع معظم المرضى في حالة مستقرة، إذ تم إجراء الإسعافات الأولية للمصابين، وغادر نحو 40 شخصًا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء.

وأوضحت الشركة، في بيان لها الجمعة، أن حالات التسمم ظهرت في أحد شوارع الإبراهيمية وليس في المركز والمدينة بالكامل، ولو أن سبب تسمم الأهالي في القرية يعزى إلى مياه الشرب، لما اقتصر ظهور هذه الحالات في هذا النطاق المحدود، حيث إن المحطة تغذي نحو 43 ألف نسمة.

وأضافت الشركة أن محطة مياه الإبراهيمية محطة سطحية مرشحة تنتج 67 ألف م3 يوميًّا، وتخدم مركز ومدينة الإبراهيمة، ويتم تحليل عينات من المحطة كل ساعتين، وعقب نشر خبر تسمم المواطنين أرسلت إلى معاملها المتنقلة لأخذ عينات من المآخذ والمحطات وعمليات مياه الشرب ومن منازل المواطنين كافة وجاءت نتائج التحاليل الأولية مطابقة للمواصفات.

كما ذكرت أنه بمتابعة بعض المصابين أفادوا بأنهم يلجأون إلى شراء جراكن المياه من المحطات الأهلية التي يمتلكها أفراد أو جمعيات؛ لانتشار بعض الدعوات المغرضة للنيل من جودة خدمة مياه الشرب المقدمة إلى المواطن، التي تصب في صالح جهات معينة، وتباع هذه المياه على موتوسيكلات، وأخذت الشركة عينات منها لتحديد مدى مطابقتها.

ونفت الشركة المصرية أن ظهور بعض حالات التسمم في الإبراهيمية له علاقة بخدمة مياه الشرب التي تقدمها، والتي تؤكد سلامتها ومطابقتها للمواصفات، وأنه لا يجوز اعتبار مياه الشرب المتهم الأول في حوادث التسمم كافة دون دليل.

ونوهت بما يثار في الآونة الأخيرة بشأن تلوث مياه الشرب، مؤكدة أن تلك الأنباء عارية من الصحة، وأن ما يحدث ما هو إلا استمرار لاستغلال بعض الأحداث للهجوم على خدمة مياه الشرب؛ لخدمة مصالح جهات معينة، وأن الشركة تولي أهمية أولى للمواطن، وأن وزارة الصحة لا تتهاون فيما يتعلق بصحته، وحال وجود أيّة مشاكل سيتم اتخاذ إجراءات التصحيح والتدابير الاحترازية، والتي قد تصل إلى إيقاف بعض المحطات عن العمل.