أوضح وزير الخارجية السابق، السفير نبيل فهمي، إن الأميركيين لم يتعلموا الدرس جيدًا في تعاطيهم لـ"لإرهاب"، مشيرًا إلى أن الأميركيين طالبوا كثيرًا بدمج تيار الإسلام السياسي في العملية السياسية، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه به لم يتحدث معه بكلمة واحدة عن تطور العلاقات المصرية الروسية.

وأضاف فهمي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري في برنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أنه خلال العقود الثلاثة الماضية تأكد الأمريكان أن التيار الإسلامي فاعل في المنطقة، لافتًا إلى أنهم سيستمرون في المطالبة بدمج التيار الإسلامي في العملية السياسية حتى تهدأ سخونة الأحداث.

وأشار فهمي إلى أن مصر نفذت إرادة شعبها ولن تنفذ أية إملاءات خارجية، مشيرًا إلى أن العالم بأكمله سيستمع باهتمام إلى كلمة مصر في الجمعية العمومية القادمة للأمم المتحدة، والتي سيلقيها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه أثناء الاجتماع، وخطابه سيكون تاريخيًا.

وأكمل فهمي أن الإفراج عن طائرات الأباتشي مرتبط بمصلحة أميركا مع مصر، و أن العلاقات بين مصر وأميركا لا تزال متوترة بسبب إصرار الأخيرة على إدخال جماعة الإخوان "الإرهابية" في حوار وطني رغمًا عن الإرادة المصرية.

وتابع فهمي أنه لم يحدث أن طالبت مصر أي سفير عربي بمغادرة البلاد، لافتًا إلى أن مصر لم تطرد السفير القطري من القاهرة وما زال يمارس مهامه، ولو توقفت قطر عن التدخل في شؤون مصر سيعود سفيرنا للدوحة، قائلًا: "خلاف قطر مع مصر يعود إلى عهد مبارك".