وصل وزير المياه والطاقة الإثيوبي، موتوا باداسا، إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، يرافقه وزير المياه الإثيوبي السابق إليماهو تيجنو، الذي تم تعيينه مستشار الرئيس للسدود، وعدد من الخبراء الفنيّين، لحضور اجتماعات اللجنة الفنية الوطنيّة لسد النهضة والمقرر انعقادها على مدار يومين في القاهرة.

وأعلن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي، أن هذه هي أول زيارة رسمية لـ"موتوا باداسا" وزير المياه والطاقة الإثيوبي إلى مصر منذ توليه المنصب الوزاري في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد إعادة تشكيل الحكومة لديهم.

ومن المقرر أن يتشاور وزراء مصر وإثيوبيا والسودان حول الخلافات القائمة بين المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، الشركة الفرنسية "بى. أر. إل"، والهولندية "دلتارس" وتنظيم العلاقة بين المكتبين الهولندي والفرنسي، وتحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ على التوازن في العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة بـ11 شهرًا من توقيع التعاقد.

ويستعرض الوزراء، خلال الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين البدائل المختلفة المقدمة من خبراء الدول الثلاث للتوافق حول الخلافات وعرض السيناريوهات المختلفة لحل الأزمة، لاتخاذ القرارات المشتركة حولها، والبدء في تنفيذ الدراسات الفنية للمشروع.

ويهدف الاجتماع، إلى الاتفاق على بدء تنفيذ الدراسات المطلوبة والمتوافقة مع إعلان المبادئ الذي وُقّع بين رؤساء الدول الثلاث في آذار/مارس الماضي، خاصة مع إعلان المكتب الهولندي تحفظاته على الشروط الموضوعة بواسطة اللجنة الوطنية الثلاثية، والمكتب الفرنسي "بى آر إل"، والتي أكد أنها لا تعطي ضمانة لإجراء دراسات حيادية.

يُشار إلى أنّ النيل الأزرق، الذي ينبع من هضبة الحبشة في إثيوبيا، يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها من مياه النيل وتقوم إثيوبيا حاليًا ببناء سد النهضة عليه وتسعى لتخزين 74 مليار متر مكعب من مياهه وهو ما ترفضه مصر لأنه يلحق أضرارًا بها وتسعى من خلال المفاوضات إلى التوصل لاتفاق لا يضر بحقوق مصر المائية ويلبي طموحات إثيوبيا في توليد الكهرباء.