وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان

استنكر وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، العملية المتطرفة التي استهدفت القنصلية الإيطالية، مؤكدًا أنه عمل متطرف جبان، وأن من نفذ هذا العمل الخسيس أمام القنصلية، يبرهن للكافة أنه لا علاقة لهذه الجرائم بالمعتقدات الدينية، فشريعتنا السمحة أعطت ضمانات أمان للأجانب في بلاد الإسلام، لم تصل إلى رقيها المواثيق والمعاهدات الدولية بعد.

وأضاف شومان، في تصريحٍ له، أنَّ "الاعتداء على الأجانب في بلادنا يعد خيانة لعهد الله وميثاقه، هم دخلوا بلادنا وأقاموا فيها بعقد وعهد يجب الوفاء به، مصداقًا لقوله تعالى (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين)، وناقضه خائن مستشهدًا بقول الله تعالى: (إن الله لا يحب الخائنين)".

واستشهد وكيل الأزهر، بقول الرسول عليه الصلاة والسلام أنه "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة 40 خريفًا". وبين شومان أنَّ "فقهاء المسلمين أجمعوا على تحريم دماء وأموال غير المسلمين في بلادنا مثل دماء المسلمين، سواء كانوا من المواطنين أم من الزائرين مؤقتًا، ومن يتولون أعمال السفارة ونحوها".

وأشار إلى أن الاستهداف الخسيس، يهدف لنشر الفوضى والإضرار بعلاقات مصر الخارجية، وينتهك أبسط مبادئ شريعة الإسلام السمحة. وشدد وكيل الأزهر، على أن الأعمال الإجرامية لن تفلح في تحقيق أهدافها الدنيئة.