القاهرة ـ مصر اليوم
في إطار مشاركته في أعمال منتدى «حوارات المتوسط» الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية دور الجامعة العربية في إطار أي نظام إقليمي عربي. وقال كمتحدث رئيسي في الجلسة الرئيسية للمنتدى التي عقدت تحت عنوان «السعي للهيمنة الإقليمية: كيفية تجنب التصعيد»، وهي الجلسة التي شارك فيها أيضاً كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية بسلطنة عمان سعيد بدر البوسعيدي.
وأشار السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إلى أن أبو الغيط نوه في مداخلته خلال الجلسة بأن أي حديث حول تبني نظام إقليمي جديد في منطقة الشرق الأوسط أو في المنطقة العربية يجب أن يسبقه تشخيص دقيق للوضع الحالي في المنطقة، خصوصاً أنها تعرضت إلى هزة غير مسبوقة في عام 2011 أدت إلى حالة من الفراغ الذي استغلته قوى غير عربية للتدخل في الشؤون العربية، وأيضاً في خلق الفوضى في كثير من الأحيان في بعض الدول العربية.
وأضاف الأمين العام أن هناك أفكاراً كثيرة تطرح حالياً حول كيفية بناء نظام إقليمي جديد، وأنه لا يجد ما يمنع من الانفتاح على مناقشة هذه الأفكار، ولكن مع ضرورة توافر شرطين أساسيين؛ الأول: أن أي نظام إقليمي جديد لن ينجح دون حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. والثاني: أنه لا بد أن تلتزم القوى الإقليمية غير العربية التزاماً كاملاً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأوضح عفيفي أن الأمين العام حرص على تأكيد أنه ومع الاعتراف بأن هناك دائرة محيطة بالمنطقة من الدول غير العربية، فإن قلب أي نظام إقليمي يجب أن يكون عربياً، وأن تكون الجامعة العربية هي إطاره المؤسسي.