القاهرة - مصر اليوم
أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 8 من العناصر «التكفيرية» في شمال سيناء، وسقوط 2 من جنوده ضحايا في العمليات التي تنفذها القوات المسلحة وعناصر الشرطة في مناطق مختلفة على حدود مصر الشرقية والغربية. وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إنه «تم القضاء على 8 أفراد من (التكفيريين) خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة، وضبط عدد من الأسلحة والذخائر بوسط وشمال سيناء». وأفاد المتحدث العسكري بأن مجندين اثنين راحا ضحايا أثناء الاشتباكات، فيما أصيب ضابط و3 مجندين. وينفذ الجيش المصري منذ سنوات عمليات متواصلة في شبه جزيرة سيناء لمطاردة مجموعات من المتطرفين (أغلبهم من المنتمين لتنظيم داعش)، وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي بدأت القوات المسلحة والشرطة عملية أطلقت عليها اسم «المجابهة الشاملة» لاستعادة الأمن في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والكثافة السكانية المحدودة.
وفي نطاق الحدود المصرية - الليبية، أشار الرفاعي إلى أن القوات الجوية استهدفت سيارتين محملتين بكميات من الأسلحة والذخائر لدى محاولتهما اختراق الحدود الاستراتيجية الغربية، وأوضح أنه تم اكتشاف مخزن تحت الأرض مغطى بالرمال في المنطقة الصحراوية جنوب مطروح عثر بداخله على 544 مسدساً، و3 بنادق آلية وقناصة، وثلاث بنادق خرطوش وكميات من الذخائر. وفي منطقة السلوم تم ضبط بندقية قناصة، بالإضافة إلى 15 خزنة، و430 طلقة مختلفة الأعيرة. كما تمكنت قوات الجيش من ضبط «كميات من الذخائر والملابس العسكرية والمبالغ المالية وأجهزة اتصال لاسلكية وجهاز لاب توب وكاميرا تصوير وحاويات بها مواد متفجرة بوسط سيناء، وضبط وتدمير 20 سيارة و79 دراجة نارية من دون لوحات معدنية، فضلاً عن اكتشاف وتفكيك وتفجير 15 عبوة ناسفة تم زراعتها على محاور التحرك المختلفة، وتدمير 80 وكراً عثر بداخلهم على عدد من العبوات الناسفة والذخائر ومواد الإعاشة وبعض الكتب التي تدعو إلى الفكر التكفيري». وتطرق بيان المتحدث العسكري إلى أن القوات المسلحة «تواصل الدفع بالقوافل الغذائية والتموينية لتلبية المطالب والاحتياجات التموينية لأهالي شمال ووسط سيناء، خصوصاً في شهر رمضان». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن في نهاية فبراير الماضي، خلال افتتاحه مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب»، أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى 275 مليار جنيه. وقال حينها، إنه «رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره»، ودعا «جميع المواطنين ورجال الأعمال من أبناء مصر الشرفاء إلى التبرع لصندوق (تحيا مصر) باعتباره الوعاء القائم بالفعل الذي يمكن من خلاله المساعدة في التمويل اللازم لتنمية سيناء، تلك التنمية التي تعد مسألة أمن قومي لمصر بالدرجة الأولى». من جهة أخرى تمكنت قوات حرس الحدود المصرية من القبض على 578 شخصاً، قالت إنهم كانوا يحاولون «الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الغربية، بالإضافة إلى القبض على 27 فرداً يحملون جنسيات مختلفة في محاولة للتسلل عبر الحدود الغربية.