القاهرة-مصر اليوم
اعترف "علي ح" المتهم الرئيسي بقتل طالب الجامعة البريطانية في منطقة الرحاب، بارتكاب جريمته أمام نيابة القاهرة الجديدة، وقال المتهم في اعترافاته إنهه كان مبيّت النية على قتل الطالب "بسام أ"، إذ قام باستدراجه إلى شقة الرحاب بمعاونة ابنته "خطيبة المجني عليه" و5 آخرين، وقاموا بتنفيذ مخططهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم الرئيسي والد خطيبته استأجر شقة في الرحاب 2، وقام بالاشتراك مع آخرين في استدراج الشاب وقتله طعنا بسكين، ووضع الجثة داخل صندوق خشبي، كما وضع فحم وزلط على الجثة لتفادي انتشار روائح الجثة في المكان، كما وضع أسمنت وبلاط ودفن الجثة داخل المطبخ.
وأوضحت النيابة العامة أن كاميرات المراقبة كشفت عن هوية المتهمين جميعا، فضلًا عن اعتراف المتهم الرئيسي.
واعترف والد الفتاة بقيام نجلته باستدراج المجني عليه لشراء شقة الزوجية في منطقة الرحاب تمهيدا لخطتهما بقتله، وتبين أنهما اتجها إلى إحدى الشقق السكنية المملوكة لوالد الفتاة، وكان في انتظارهما مجموعة من البلطجية التابعين له، وبمجرد وصولهما قاموا بتكتيف المجني عليه، وقام أحدهم بضربه بسكين في جسده.
وأوضحت المعاينة أن المتهمين قاموا بوضع جثة الطالب في صندوق خشبي وجلبوا كميات من الفحم ووضعوها على الجثة لمنع انبعاث رائحة حين التعفن، ومن ثم حفروا في أرضية الشقة وأنزلوا الصندوق الخشبي، وردموا عليه الرمال والأسمنت والسيراميك مرة أخرى لإخفاء الجثة تماما.
شكل اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، فريق بحث برئاسة اللواء سامي غنيم واللواء أحمد عبدالعزيز نائبَي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وضم اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد عبدالعزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، والمقدم تامر عبدالشافي والمقدم عمرو الوكيل والمقدم محمد كمال رؤساء مباحث أقسام شرطة التجمع الأول والتجمع الثاني والشروق، وبدأت الأجهزة الأمنية في تجميع خيوط البحث عن الطالب المختفي.
وخلال عمل الأجهزة الأمنية، في قطاع القاهرة الجديدة، تابع اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء محمود أبوعمرة، مدير مباحث الوزارة، خطوات البحث عن الطالب، وتم التعامل مع البلاغ في الشق الأول على أنه اختفاء، وتم توزيع نشرة تحمل صورة شخصية له ومعلومات عنه وأرقام هواتف أهليته على القطاعات المختلفة.
وأكملت الأجهزة الأمنية عملها، في شق ثانٍ، وتم البحث عن خيوط وقوع جريمة قتل تسببت في اختفاء الطالب بسام، وبدأت الأجهزة الأمنية في البحث عن نشرات الجثث المجهولة في مديريات الأمن المختلفة، وتجميع خيوط عن أصدقاء وأقارب المجني عليه، للتوصل إلى ماهية الاختفاء.
وخلال عمل فرق البحث، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية، عن أن الطالب على صلة بابنة أحد رجال الأعمال، وبالكشف عنها تبين أنها خطيبته، وأنها مختفية منذ أيام هي ووالدها، وواصلت الأجهزة الأمنية البحث عن خيوط أخرى لكشف لغز اختفاء طالب الجامعة البريطانية.
وخلال عمل فرق البحث، تلقت أسرة الطالب الجامعي، اتصالا من رقم مجهول يؤكد لهم أنه وراء واقعة اختفاء نجلهم، وطلب منهم تحضير مبلغ 600 ألف دولار فدية لإعادته، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمكالمة، وبدأت فرق البحث الجنائي باستخدام التقنيات الحديثة للكشف عن موقع الاتصال وهوية المتصل.
واستخدمت الأجهزة الأمنية تقنيات حديثة للتوصل إلى هوية المتصل "طالب الفدية"، وفك لغز الجريمة، وتبين أن آخر اتصال تلقته الشبكة عبر هاتف المجني عليه كان في منطقة الرحاب، وأنه تلقى اتصالات هاتفية من والد خطيبته وشقيقها وخطيبته قبل إغلاق هاتفه، فاتجهت خيوط البحث نحو والد خطيبة المجني عليه، حيث تم توقيفه كأول خيوط الجريمة.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.