البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، طي صفحته الرسمية على الـ "فيسبوك"، معلنًا أمس الخميس، عن ذلك بتدوينة أخيرة نشرها على الصفحة التي سيغادرها.

ويأتي ذلك بعد ساعات من وضع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر قرارات وضوابط جديدة على الرهبنة داخل الأديرة، وأمهلت الأساقفة شهرًا لغلق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذرت الكنيسة المصرية الأقباط من زيارة الأديرة التي وصفتها بالوهمية، ونشرت قوائم بأديرة داخل وخارج مصر تحظى باعترافها "أي رسمية".

ويأتي ذلك في أعقاب مقتل الأسقف المصري إبيفانيوس رئيس دير "القديس أبو مقار" في وادي النطرون في محافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال غربي القاهرة).

وأوضح بابا الأقباط في تدوينته الأخيرة عبر صفحته الرسمية على الـ "فيسبوك" أن الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميًا، ويجب أن نحسن استخدامها، والمسيحي يجب أنّ يقدس وقته، والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب. 

وأضاف قائلا "ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي، صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة"، ولأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة الـ "فيسبوك" الخاصة بي وأغلقها، وأحيي كل إخوتي وأبنائي الذين نهجوا طاعة لقرارات كنيستي المقدسة".

وكانت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس قد عقدت جلسة خاصة أول من أمس، وقررت منح الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية، وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

وقال مصدر كنسي تحفظ عن ذكر اسمه " إن بعض القساوسة لم يستحسنوا خروج بعض الرهبان لعالم التواصل الاجتماعي، لأنهم في تصورهم كسروا قاعدة "العزلة" التي يعيشونها في خدمة الأديرة، بخاصة أن هناك حسابات بأسماء الرهبان وصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبها تعليقات وصداقات وآراء سياسية على غير المألوف".

وتضمنت قرارات الكنيسة المصرية أيضاً محاسبة كل راهب وتجريده من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميًا في حالة الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، أو التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها الدير، إضافة إلى التواجد خارج الدير من دون مبرر والخروج والزيارات من دون إذن مسبق من رئيس الدير.

إلى ذلك، نشرت الكنيسة القبطية المصرية قوائم بأديرة الرهبان والراهبات داخل وخارج مصر، والتي تحظى باعتراف وإشراف المجمع المقدس، وكذلك المزارع التابعة للكنيسة، وحذرت الكنيسة جموع الأقباط من التبرع للأديرة الوهمية وزيارتها وتنظيم الرحلات لها ضمن القرارات الاثني عشر التي اتخذتها لجنة شؤون الأديرة لضبط الرهبنة أمس.

وتضمنت قوائم رهبان الأديرة التي حددتها الكنيسة أمس، أديرة الأنبا بولا، والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والديرين الأبيض والأحمر بسوهاج، والدير المحرق، ومار جرجس بالخطاطبة وغيرها... أما أديرة الراهبات فتضمنت، أديرة مار جرجس بمصر القديمة، والقديسة دميانة بالبراري، ومار جرجس بالنوبارية وغيرها.