الرئيس عبدالفتاح السيسى

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر إلى الشركات المدنية التى تقوم بتنفيذ المشروعات القومية العملاقة بسواعد أبناء مصر وتوجه بالتهنئة لكل المصريين بحلول شهر رمضان، وشدد الرئيس أن كل الشركات العاملة فى هذه المشروعات هى مدنية مصرية، مثل أوراسكوم والمقاولون العرب وبتروجت وكونكورد، وهى الشركات التى قامت بتنفيذ مشروعات الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، والتى تعد أضخم وأحدث منظومة للأنفاق فى تاريخ مصر.

وقال الرئيس - خلال افتتاح عدد من المشروعات العملاقة بمدينة الإسماعيلية أمس - إن دور الجيش فى تلك المشروعات هو مجرد دور إشرافى فقط وليس كما يتم تصويره أو تداوله من أن القوات المسلحة هى التى تقوم بتنفيذ المشروعات القومية، موضحا أن الهدف من إدارة الجيش لتلك المشروعات هو تذليل أى عقبات قد تواجه الشركات المنفذة بهدف تحقيق الإنجازات فى التوقيتات المحددة، وأشار أيضا إلى أن إشراف القوات المسلحة لايوجد فى كل المشروعات، مثل مشروعات الكهرباء على سبيل المثال، وطالب وسائل الإعلام بالتعامل مع هذا الأمر لنقل الصورة الحقيقية التى تنصف الشركات المصرية المدنية، مؤكدا أن الجيش له مهام كثيرة سواء فى سيناء أو على كل الحدود الغربية والجنوبية.

وأكد الرئيس أن إقليم قناة السويس هو واحد من 10 أقاليم، وأن قيمة المشروعات التى تم تنفيذها فقط فيه تتجاوز 800 مليار جنيه، بمعنى أن كل المشروعات التى نفذتها الدولة منذ منتصف 2014، وتنتهى فى منتصف العام المقبل تتجاوز 8 تريليونات جنيه تهدف فى المقام الأول الى توفير ملايين فرص عمل للشباب والشابات، وأوضح أن المشروعات التى يتم تنفيذها فى إقليم القناة بمحافظاته الخمس (بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال وجنوب سيناء) تؤكد اتجاه الدولة لمجابهة الإرهاب بالتنمية وليس بالمواجهة المسلحة فقط.

أقرأ أيضًا:

الرئيس المصري يؤكد أن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمعات العربية

ووجه الرئيس حديثه لمن يرددون أن مصر لا تراعى حقوق الإنسان قائلا أن ما تقوم به الدولة حاليا هو تحقيق كل معانى حقوق الإنسان من خلال العمل على منح المواطن الحق فى التعليم الجيد، وتوفير فرص العمل للشباب، مشددا على أنه لا يوجد ما يخشى منه أو يخفيه قائلا: «دى بلدى وأنا هحميها».

وقال الرئيس إن «الدول لا تبنى بالدلع»، ولكن بالجهد والصبر والالتزام، وأكد أن المصريين لا يسمحون لأحد بأن ينتهك حقوقهم، مشيرا إلى أنهم استطاعوا التغيير فى 25 يناير و30 يونيو، وقادرون على التغيير فى أى وقت، وقال إن المصريين تحملوا الظروف الاقتصادية الصعبة لأنهم يرون بأعينهم ما تم إنجازه على أرض الواقع.

وتساءل الرئيس قائلا: «من كان سيقف معنا لتعويض خسائرنا لو كانت قد استمرت الأوضاع الأمنية فى التدهور؟» مؤكدا أن الأشقاء وقفوا معنا فى البداية، الا أننا يجب أن نعتمد على أنفسنا، وقال إنه لو كانت المظاهرات هى السبيل لبناء مصر لتقدم صفوف المصريين بالتظاهر فى الشوارع ليل نهار، وأكد أن البلاد تبنى بالأمن والاستقرار والسلام والعمل، ونحن نقوم ببناء الدولة حاليا فى الوقت الذى نبذل فيه الدم فى مواجهة الإرهاب، مشددا على أن من حقنا كمصريين ألا نكون متخلفين فى ذيل الدول، وان من حقنا كأمة أن تأخذ مكانها بين كبرى الدول، بالعلم، والاستقرار، والأمن، والبناء، والتعمير.

وقال إن مستقبل ملايين الشباب مرهون بما نقوم به من مشروعات نسابق الزمن لتنفيذها، وقال للسفراء والضيوف الأجانب الموجودين بالحفل إن ما يشهدونه اليوم هو نتاج جهد ضخم وتكلفته كبيرة وغير مسبوقة، وأكد أن الأرقام المجردة وحدها لا تعكس حجم الجهد الحقيقى الذى تم بذله لتنفيذها.

وقال الرئيس إن الدولة تصدت الى التحديات، مشيرا إلى أن المياه التى يتم معالجتها الآن فى محطة الشرب الجديدة بالإسماعيلية كانت تصرف فى بحيرة التمساح وتتسبب فى تلوثها، وتشكل تهديدا بيئيا كبيرا لها، وأن ما تم انجازه مقدمة تسهم فى ايجاد فرص عمل للشباب والشابات، وتفتح الطريق لمشروعات جديدة فى باقى المحافظات، مثل محافظة الشرقية، وطالب الرئيس بالمزيد من التحرك، مؤكدا أنه كان قد تم الاتفاق على عدم طرح مدينة الإسماعيلية الجديدة إلا بعد اكتمال الأنفاق ومشروعات المرافق بالكامل، ودعا إلى الانتقال اليها والحياة فيها وعدم شرائها لتركها للأبناء قائلا: «لا تقلقوا على أبنائكم، سوف نبنى لهم شققا جديدة».

وقال الرئيس إن الدولة تقوم بالعمل على تنفيذ مخططات التنمية على أكمل وجه، وطالب المواطنين بالحفاظ على الصورة الجمالية للمدن والمبانى الخاصة والعامة، مؤكدا أن الممشى السياحى الجديد بمدينة الاسماعيلية كان عبارة عن منطقة للعشوائيات، وطالب بالحفاظ على ما تم إنجازه من مشروعات واستثمارها والزيادة عليها بالعمل، وأيضا بالمزيد من الجهد والعمل.

وقد يهمك أيضًا:

الرئيس السيسي يوافق على تخصيص 4,84 فدان لإقامة نادي رياضي في سوهاج

السيسي يستقبل نظيره التونسي ورئيس المجلس الأوروبي