الخبير في الحركات الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم

كشف الخبير في الحركات الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم، إن تنظيم "داعش"، على عداء مع مساجد الشيعة والصوفية، وطبيعة هذا التنظيم تؤكد أنه سيكرر هذه النوعية من العمليات الإرهابية ضد مساجد الأضرحة، خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح ضربته الأولى، موضحًا أن ابن تيمية برىء من أفكار "داعش" الإرهابية، فلم يكن يوماً ضد الحكام وكان يؤمن بأن الصوفية جزء من الإسلام، أما عناصر التنظيم فهم تجار مخدرات وسلاح وهاربون من قضايا جنائية ليس لهم صلة بالدين الإسلامي.

واستنكر إبراهيم، موقف جماعة الإخوان من حادث مسجد الروضة، قائلا: "إنه كان يجب على قيادات تلك الجماعة استغلال هذا الحادث، بالوقوف مع الدولة والشعب المصري"، وأوضح أنه منذ ظهور هذا التنظيم الإرهابي، وهو على عداء مع مساجد الشيعة والصوفية، وبدأ في تنفيذ تلك النوعية من الأعمال الإرهابية على مساجد الشيعة في العراق، ثم في سورية، واستهدف خلالها عددًا كبيرًا من المصلين أثناء صلاة الجمعة، وفي سيناء لجأ إلى قتل المصلين بعد أن أصبح لا يستطيع مهاجمة الأكمنة الأمنية، وكذلك أماكن تمركز القوات المسلحة مثلما كان يفعل فى السابق، فقرر قتل المصلين الصوفيين، خاصة أن المساجد هي الأماكن الوحيدة فى مصر غير المؤمنة ليرتكب أبشع عملية إرهابية في تاريخ مصر، حتى نابليون بونابرت، قائد الحملة الفرنسية، عندما اعتدى على المصلين في الأزهر لم يكن الضحايا بهذا العدد.

وأوضح : "لا يوجد أى سند فى الدين الإسلامى لقتل المسلمين أو المسيحيين أثناء الصلاة، فالإسلام يحرم الاعتداء على المساجد والكنائس، وكل متعبد فى أى دار عبادة آمن حتى لو كان فى وقت الحرب، فالصحابة دخلوا كنائس كثيرة ولم يذكر التاريخ أنهم اعتدوا على أحد أثناء صلاته، فقد نهى رسول الله عن ذلك وقال: «لا تقتلوا الراهب فى صومعته»، فداعش أبشع تنظيم إرهابي ظهر فى العالم، والقاعدة التى أسسها أسامة بن لادن وحسم الإخوانية ليس من أفكارهما قتل المصلين والاعتداء على المساجد والكنائس.

وأضاف إبراهيم : « التنظيم ليس له فكر أو اعتقادات دينية، فمعظم عناصره تجار مخدرات وسلاح، وبعضهم هارب من قضايا جنائية، وجزء منهم انضم إلى التنظيم للثأر من الشرطة أو الجيش بسبب قتل أحد المقربين له أثناء مطاردة العناصر الإرهابية، لذلك فتلك الجماعات تقتل أى أحد بهدف زعزعة الأمن وإسقاط الدولة، وبدأت بتنفيذ جرائمها ضد الشرطة والجيش، بعدها انتقلت إلى القضاة، وبعد تأمينهم توجهت إلى قتل الأقباط، وبعد تأمين الكنائس والأديرة اتجهت إلى المصلين فى المساجد الصوفية، وفى كل مرة تستند إلى أدلة ضعيفة.