المستشار حسام عبدالرحيم

 أكد المستشار حسام عبدالرحيم، وزير العدل، أن القوات المسلحة والشرطة تخوضان أشرف المعارك في الوقت الحالي ضد التنظيمات وجماعات الإرهاب شمال سيناء وكافة ربوع الوطن. وشدد علي أن نتائج تلك المعارك تقطع بأن مصر في الوقت الحالي أكثر أمنا وأمانا وتخطو بثبات نحو بناء دولة عصرية حديثة وآمنة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي تنظمها وزارة العدل علي مدي يومين تحت عنوان: »مواجهة الترويج للفكر الإرهابي»‬.

 وأضاف أن نتائج تلك المعارك تقطع بأن مصر في الوقت الحالي أكثر أمنا وأمانا وتخطو بثبات نحو بناء دولة عصرية حديثة وآمنة.. وذكر أن الأخبار الكاذبة والشائعات، والأفكار المتطرفة والهدامة التي تقوم جماعات الإرهاب والتطرف بنشرها عبر وسائل الإعلام الموالية لها ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، إنما تستهدف جذب الشباب وتجنيدهم في »‬كتائب الشر» التي تبتغي إضعاف استقرار الأوطان وضرب أمنها وهدمها.
وأعلن أن مصر خطت خطوات إيجابية في مجال إنشاء وسائل اجتماعية مصرية خالصة وأن مصر أصبحت دولة فاعلة في مجال التكنولوجيا. وأن مصر أصبحت علي أعتاب تنفيذ أول موقع تواصل اجتماعي. من جانبه أكد المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، أن الدولة المصرية لديها استراتيجية شاملة للتنمية ونشر الأفكار الجديدة وتحديث البنية المعلوماتية والتكنولوجية، إلي جانب أدوات مهمة في مجال مكافحة الإرهاب، من بينها الأطر القانونية المنظمة التي تساهم بصورة كبيرة  في حماية المواطن المصري والدولة ككل.

 وأشار إلي أن مشروع قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية الذي تم وضعه بالتعاون بين وزارتي العدل والاتصالات وبمشاركة عدد من الجهات المعنية ذات الصلة - يتوافق مع المعايير العالمية ويراعي خصوصية الأوضاع المصرية، ويحمي المواطن وأيضا مقدمي الخدمات الإلكترونية، وذلك من خلال قواعد وأسس قانونية واضحة وإجراءات وقتية سريعة.

وأوضح أن القانون يتضمن آليات متعددة وتدرج في العقوبات حسب حجم الجرم المرتكب، ما بين الإلزام بإزالة المنشورات والتدوينات، والغرامات، والعقوبات السالبة للحرية.. وأشار إلي أن حجم العقوبات السالبة للحرية محدود جدا بمشروع القانون المقترح، حيث تم التركيز في تلك العقوبات علي الجرائم التي تمس الأمن القومي وتهدده، مثل ضرب وتخريب شبكات البنوك ومؤسسات الدولة، مؤكدا أن العقوبة ستكون علي قدر حجم التخريب الالكتروني المرتكب.

وأوضح أن الرئيس السيسي يدعم مبادرات الابتكار الشبابية وتشجيع تصنيع التكنولوجية داخل مصر، وأشار إلي أن الهاتف المحمول المصنع مصريا والمطروح في الأسواق في الوقت الحالي، لن يكون الأخير، وأنه ينتظر أن يكون لمصر نحو 8 أنواع أخري جديدة من الهواتف المحمولة المصنعة محليا، إلي جانب أنه قبل نهاية العام الجاري سيكون لدينا جهاز حاسب لوحي »‬تابلت »‬مصنع مصريا، إلي جانب قرب افتتاح 3 مصانع لإنتاج الألياف الضوئية التي تدخل في صناعة تكنولوجيا المعلومات، بدلا من المصنع الوحيد القائم حاليا.

وقال أن مصر أول دولة في الشرق الأوسط وافريقيا تضع استراتيجية خاصة بالتجارة الاليكترونية.

وأكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الترويج للفكر الإرهابي في مصر، يتم عبر منصات إعلامية موجودة في عدد من دول العالم، من بينها محطات تنطلق من تركيا، بالإضافة إلي شبكة قنوات الجزيرة القطرية.. وأن تلك المحطات والشبكات التلفزيونية لديها إمكانيات ضخمة، ماديا وبشريا، وتقوم بترويج الأفكار والعمليات الإرهابية.

وأشار ضياء رشوان – في كلمته خلال الندوة إلي أن القنوات ووسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان، والتي تعمل علي الترويج للفكر الإرهابي، تنطلق دائما من فكرة (ادعاء المظلومية الكاذبة) حيث يتم تقديم المدانين بأحكام قضائية لارتكاب جرائم إرهابية، علي أنهم »‬معارضون سياسيون ومضطهدون».

  وأكد ضياء رشوان أن وسائل الإعلام الأجنبية تتأثر بشدة من وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان، وبما تنقله من أكاذيب، وهو الأمر الذي يتطلب من كافة مؤسسات الدولة أن تنفتح بصورة أكبر وتتفاعل بصورة أكثر مع الإعلام الأجنبي، وإمداده بالحقائق والمعلومات الصحيحة الأمر الذي من شأنه دحض تلك الشائعات والأكاذيب