سامح شكري وزير الخارجية

اتفق سامح شكري وزير الخارجية المصري، ونظيره الأميركي مايك بومبيو في اتصال هاتفي، بينهما على التحضير لعقد جولة «آلية الحوار الاستراتيجي». وذلك في إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، والتباحُث حول الأوضاع الثنائية. فيما أوضحت مصادر دبلوماسية، أن «ملفات الأزمة في المنطقة تتصدر اللقاء المصري الأميركي الذي سيتحدد موعده في الوقت المناسب للطرفين»، مؤكدة أن هناك سعياً حثيثاً لإيجاد سبل تنفيذ ما اتفق عليه دولياً في ملفات سوريا وليبيا واليمن.

من جانبه، قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيريّن تناولا أهمية مواصلة الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، حيث تم التطرق لبدء التحضيرات لعقد اجتماعات بين وزيري دفاع وخارجية البلدين، وفقاً لصيغة 2+2. وجولة آلية الحوار الاستراتيجي، وذلك في إطار تدعيم العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة.

وأضاف حافظ أن الوزيرين تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع في المنطقة؛ كما اتفقا على تكثيف التواصل خلال المرحلة القادمة بغية التشاور بشأن القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجه استقرار الشرق الأوسط.
فيما أجرى شكري اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، لتهنئته بمناسبة توليه مهام منصبه، ومتمنياً له التوفيق والسداد. مؤكداً تطلعه للعمل معه خلال الفترة المقبلة، وتعزيز التشاور والتنسيق بشأن مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك لما فيه خير ومصلحة الشعبيّن الشقيقيّن، منوهاً إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والعراق، وحرص قيادتي البلدين على تطوير أطر التعاون الثنائي في كل المجالات.

وأعرب شكري لنظيره العراقي عن خالص تعازيه لضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي شهدته مدينة الموصل، مؤكداً تضامن مصر الكامل ووقوفها مع العراق الشقيق في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. إلى ذلك، يتوجه سامح شكري، مساء اليوم (السبت)، إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في أعمال الدورة العاشرة للجنة المصرية البحرينية المشتركة، التي من المقرر عقدها على مدار يومي 10 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي برئاسة وزيري خارجية البلديّن. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس، إن انعقاد اللجنة يأتي في إطار حرص البلديّن على دورية انعقادها، وتطوير أُطر التعاون الثنائي بينهما في جميع المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، بما يرقى إلى عمق ومتانة الروابط التي تجمع بين البلديّن على المستويين الشعبي والرسمي، موضحاً أنه من المقرر أن تشهد أعمال اللجنة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في المجالات المختلفة، فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تعزيزاً للتضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات التحضيرية للّجنة المشتركة تعُقد خلال اليوم الأول على مستوى كبار المسؤولين، تمهيداً لعقد الاجتماع الوزاري للجنة على مستوى وزيري خارجية البلدين.