العريش ـ مصر اليوم
انتشرت، أخيرًا، صورة صادمة، لمحيط مسجد الروضة الذي شهد أعنف عمل متطرّ تشهده مصر وأدّى إلى استهاد أكثر من 300 مواطن في العريش
وظهرت صورة لأطفال يبحثون عما تبقى لهم من رائحة لأهاليهم أبائهم أو إخوانهم، وظهر الأطفال وهم يجمعون ما تبقى من رائحة شهداء المذبحة، وجمعوا جميع الأحذية وبقايا الملابس، وأخذ كل طفل يبحث عن حذاء والده أو أخيه، وحينما كان يجد أحد الأطفال حذاء أبيه فإنه كان يهلل وهو فرح ومسرور ويقول “وجدت حذاء أبي” ويأخذه ويحتضنه ويبكي، في مشهد مؤلم ويبكي الحجر قبل البشر.
ويقول أحد الأطفال الناجين من المذبحة ، والذي أكد أنه حينما ذهب إلى المسجد وجده ممتلأ عن آخره فجلس في نهاية المسجد، ويكمل الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، أنه عند بدء الإمام للخطبة رأى بعينه مجموعة من المسلحين الملثمين أجسامهم ضخمة وعلى أيديهم شارات مثل شارات “كابتن الكرة”، وأطلقوا النيران بشكل عشوائي وكانوا يركزون على الرأس، ويحكي الطفل هذا الكلام وهو يرتعد من هول ما رآه.
وتداول نشطاء صورة لأحد الإرهابيين وهو يحاول الهرب بعد ما حضر الجيش والشرطة وحلقت طائرات الجيش في الجو لملاحقة الجناة.