تنظيم داعش

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية ولاية سيناء، مع عبدالله حمزة شحاتة نمير، الشهير بـ"قناص الدولة"، أنه تعرف على مدحت شبل قيادى تنظيم داعش، من خلال ابن عمه محمد نمير، والذى كان يقيم فى الإسكندرية.

وأوضح المتهم نمير، أن شبل أنشأ له حساب على موقع التواصل الاجتماعى، أسماه قناص الدولة، وأنه وابن عمه كانا يقومان بدعوة الناس للانتماء للتنظيم، من خلال حساب فيسبوك، مشيرا إلى أن أعضاء التنظيم كانوا ينشرون على حساباتهم معلومات عن عمليات قاموا بتنفيذها.

وكشف قناص الدولة، من خلال حسابه عبر فيسبوك، عن شخص اسمه أبانوب، قال له إنه سيساعده فى تغيير بيانات المهنة فى بطاقته الشخصية إلى مستورد ملابس، لكى بتمكن من الدخول إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، لكن لم يتم ذلك لأنه كان لا يزال طالبا.

وقال الطالب بكلية الطب، أحمد حسن محمد عويس، إنه أنشأ صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، باسم أحرار سجن بورسعيد، بعد القبض على والده وأشقائه الأربعة، بمشاركة 2 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.

وتابع طالب "الطب"، فى تحقيقات نيابة أمن الدولة، قائلا إنه من مؤيدى تنظيم داعش فى مصر، مشيرا إلى أنه يدعم قتل أفراد الجيش والشرطة باعتبارهم فئة باغية - على حد قوله.

كما كشفت أقوال ضابط التحريات، أن على سليمان على سالم الدرز، مسئول التنظيم المالى لولاية سيناء، سعى لتكوين العديد من الخلايا التابعة للتنظيم خارج شبه الجزيرة، لاستهداف أبناء الطائفة المسيحية، وإقامة الخلافة وفرض المشاركة فى الحقول الجهادية.

كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العديد من المفاجآت كالتالى:

الخلية الأولى: تولاها أحمد السيد محمد منصور، ورصدت مكتب المخابرات الحربية برأس سدر، ومطار أبو حماد بالشرقية، وضباط القوات المسلحة برأس سدر، ومبنى وزارة الداخلية، وسفارات بلجيكا، وسويسرا، وروسيا، وبورما.

الخلية الثانية: تولاها على حمدان أبوجرير، ورصدت كمين الميدان مدخل العريش، وزرعت عبوات ناسفة على الطريق الدولى الساحلى بالعريش.

أما الخلية الثالثة، فتولت عملية زرع عبوات ناسفة وتنسيق العمليات بمنطقة الغاز بطريق الجورة بالشيخ زويد.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين كانوا يرتدون فى عمليات الرصد، ملابس تشبه ملابس الجيش، لإبعاد الشبهة عنهم، وأحيانا يستخدمون الملابس النسائية، ومرات أخرى يرتدون ملابس البدو ويتظاهرون برعى الأغنام.

وبشان كمال علام، آخر أمراء تنظيم التوحيد والجهاد، والذى كان أحد أضلاع عملية تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس، أوضحت التحريات أنه حاليا يعد نائب أمير التنظيم، وكون ثلاث خلايا، الأولى يقودها رجب عبدالفتاح، والثانية محمد عبدالرحيم مهران، والثالثة عودة شحته عودة زيدان، وتولى القادة الثلاثة عملية ضم أفراد جديدة للتنظيم، وتسفير البعض منهم إلى حقول الجهاد للانضمام إلى صفوف داعش بسوريا والعراق وسوريا.

التحريات كشفت أيضا، أن المتهمين المذكورين تولوا تنفيذ عدد من العمليات داخل سيناء، ومنها الهجوم على فندق سويس إن، والذى أسفر عن مصرع 4 بينهم قاضيين فى 2015، والتى نفذها عمرو عبدالفتاح، وإسماعيل أحمد عبد العاطى، وهما انتحاريان توجها صوب الفندق وبحوزتهما مواد متفجرة، وعقب وصولهما فجروا نفسيهما داخل المكان، ما أسفر عن استشهاد 2 من القضاة، و4 أفراد شرطة ومدنيين، بالإضافة إلى متهمين آخرين مجهولين كانوا موجودين فى المكان