الرئيس عبدالفتاح السيسي

أشاد ليبيون بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي ألقاها في مؤتمر باريس حول ليبيا، الذي انعقد أمس الجمعة، وجدد فيه دعم القاهرة الكامل لـ ليبيا في سعيها نحو إتمام خارطة الطريق، وصولا إلى عقد الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل.
وأثنى ليبيون على ذكر الرئيس السيسي لـ عمر المختار، حين خاطبهم قائلا: «يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظو من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغنى بأن في وجوده خيرا لكم، فالخير في أياديكم».

من جانبه، أثنى المحلل السياسي الليبي، مفتاح جولي، على كلمة الرئيس السيسي، قائلا إن عمر المختار هو من قاد الليبيين في قتال الاحتلال الإيطالي قديما، مضيفا أن المرحلة التي تعيشها ليبيا الآن مفصلية.
وأوضح «جولي»، أن الرئيس السيسي أراد أن يبعث عدة رسائل للداخل الليبي والعالم الخارجي، مفادها أن الليبيين لن يرضوا أن تظل بلادهم محتلة، وسيقارعونه كما فعل عمر المختار ورفاقه، ولن يقفوا صامتين أمام محاولة عرقلة الانتخابات.

بدوره، أشاد المحلل السياسي، الكاتب، محمد العمامي، بمواقف الرئيس السيسي، التي أكد فيها دائما أن أمن مصر من أمن ليبيا، وأنها عمق استراتيجي لها، مؤكدا أن القاهرة كانت دائما تقف إلى جوار ليبيا، ولا يهمها سوى استقرارها وراحة شعبها.

من جانبها، أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، أمس الجمعة، التزام واشنطن بالعمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والديمقراطية والعدالة في ليبيا.

وقالت «هاريس»، في تغريدة بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، تعليقا على مشاركتها في مؤتمر باريس حول ليبيا، إنها بحثت في المؤتمر العمل الذي تقوم به بلادها من أجل مساعدة الليبيين، فيما أشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، إلى أن العملية السياسية في ليبيا في مرحلة محورية، داعيا الليبيين والمجتمع الدولي إلى العمل معا لتعزيز سيادة البلاد، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وكان مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، أكد في وقت سابق، على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية.
بدوره، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الانتخابات في ليبيا يجب أن تجري بطريقة لا تترك أي شك في مصداقيتها، ويجب التركيز على الإعداد الجيد لها، مشددا على ضرورة مشاركة كافة القوى السياسية في البلاد.

من جانبه، قال أحمد ابو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المؤتمر، يُمثل نقطة مهمة وحاسمة لخلق زخم إيجابي يصب في الصالح الليبي، مضيفا، أمام مؤتمر باريس حول ليبيا، إن المتابعة المتواصلة لتطورات الشأن الليبي تدعو إلى التفاؤل المفعم بالرجاء، ولكنه مشوب بقدر من القلق.

وأشار أبو الغيط، إلى أن الموقف العربي يؤكد ويدعم دائماً الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ويرفض جميع أنواع التدخل الخارجي في شؤونها.

وفي سياق متصل، دعت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم اجراء الانتخابات الليبية، مؤكدة في كلمتها خلال مؤتمرباريس الدولي حول ليبيا، أن المؤتمر يشكل محطة جديدة في سياق الجهود الدولية المبذولة لاستكمال مسار العملية السياسية والأمنية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بسام راضي يستعرض تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع عقيلة صالح وحفتر

الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تطوير الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى

بدوره، التقى وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، أمس الجمعة، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، على هامش المؤتمر، فيما أكد الجانبان، ضرورة الاستمرار في دعم المسار السياسي في ليبيا، وتنفيذ بنود خارطة الطريق المتفق عليها.