الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،

أشاد المجلس المصري للشئون الخارجية بالجهود الحثيثة لجامعة الدول العربية في سبيل توفير كل السبل الكفيلة لإنجاح مؤتمر القدس رفيع المستوي الذي عقد الاحد، ومتابعة ما سيصدر عنه من نتائج.

ورحب المجلس المصري، في بيان له ، بعقد مؤتمر القدس بمقر جامعة الدول العربية اليوم استنادا إلى قرار مجلس الجامعة على مستوي القمة رقم (781)، الدورة (31) التي عقدت بالجزائر يومي 1 و2 نوفمبر 2022، لدعم مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، بهدف حمايتها ودعم صمود أهلها على المستويات السياسية والقانونية والتنموية، في مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية العنصرية والعدوانية الممنهجة التي تستهدف المدينة وأهلها.

وشدد المجلس على ضرورة دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته والتحرك العملي العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه بكافة أشكاله، بما فيها الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، ونظام الفصل العنصري والإجراءات التمييزية، ومطالبة مجلس الأمن بالنهوض بمسئولياته من أجل التنفيذ الفعلي لقراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بما فيها القرارات: 242 و 338 و 1515 و 2334، واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني، وإزالة المستوطنات غير القانونية وجدار الضم والتوسع، والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 9 يوليو 2004.

وأدان المجلس، بأشد العبارات، جميع السياسات والخطط الإسرائيلية الممنهجة وغير القانونية التي تهدف لإضفاء الشرعية على الضم الإسرائيلي الباطل واللاغي لمدينة القدس الشرقية، وتشويه هويتها العربية، وتغير تركيبتها الديموغرافية وتقويض النمو السكاني والعمراني لأهلها، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، بما في ذلك سياسة هدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين من أحيائهم وبلداتهم في مدينة القدس المحتلة، ضمن حملة إسرائيلية ممنهجة للتطهير العرقي وتثبيت نظم الفصل العنصري، وهي كلها انتهاكات فاضحة للقرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن 252 (1968) و 267 (1969) و 478 (1980).

وأكد المجلس ضرورة توفير الحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ووقف المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة وفي المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، فضلا عن ادانة ورفض السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس.

واعرب المجلس عن رفضه أي قرار يشكل خرقا للمكانة القانونية لمدينة القدس الشريف، بما في ذلك فتح أي بعثات دبلوماسية أو مكاتب في المدينة، مما يعد عدوانا على حقوق الشعب الفلسطيني، واستفزازا لمشاعر الأمة العربية الإسلامية والمسيحية، وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما رحب المجلس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 247/77 بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، والأثار المترتبة على هذا الوجود، والممارسات غير القانونية المرتبطة به، وحث الدول الأعضاء، وتلك المتمسكة بقيم العدالة ومبادئ وأحكام القانون الدولي، على مساندة دولة فلسطين في هذا المسعي، سواء من خلال تقديم مرافعات قانونية خطية للمحكمة وأخرى شفوية وفقا للمواعيد والإجراءات التي تحددها المحكمة.

ووجه المجلس، في ختام بيانه، تحية إكبار وإعزاز لنضال الشعب الفلسطيني الطويل والمستمر من أجل حريته واستقلاله، مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وفق قواعد وأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولة ذات الصلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس السيسي يصل مقر انعقاد القمة "العربية - الصينية" فى الرياض

 

الصين تطلق قمرا صناعيا جديدا للاستشعار عن بعد