القاهرة ـ سعيد فرماوي
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الخميس , في مقر مجلس الوزراء، كارو جاياسوريا، رئيس البرلمان السريلانكي، يرافقه وفد رفيع المستوى، وذلك بحضور المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، وعن البرلمان المصري اللواء محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، والنائب نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس جمعية الصداقة المصرية السريلانكية.
وأكّد السفير أشرف سلطان المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء رحّب في مستهل اللقاء بالضيف السريلانكي والوفد المرافق له، مشيدًا بالعلاقات السياسية بين البلدين، والتوافق في الرؤى بشأن العديد من القضايا الدولية، والتنسيق القائم في المحافل الدولية، مؤكدًا ضرورة البناء على الروابط التاريخية التي يعكسها مرور 60 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك من خلال تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية التي تلبي متطلبات التنمية في كلا البلدين، والاستفادة من قدراتهما في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الدكتور مصطفى مدبولي أشار خلال الاجتماع إلى أهمية دور اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وزيادة مساهمة القطاع الخاص من خلال تفعيل عمل مجلس الأعمال المصري السريلانكي، لافتًا إلى تطلع الشركات المصرية إلى النفاذ إلى السوق السريلانكي والمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية، بخاصة في مجال البنية التحتية، منوهًا إلى ما تمتع به عدد من شركات المقاولات المصرية من خبرة واسعة في تنفيذ مشروعات كبيرة وضخمة، بمعايير عالية من الجودة والاتقان، موضحاً إمكانية تكرار النموذج القائم على تنفيذ المشروعات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والذي تم تطبقه في عدد من الدول الأفريقية.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الدكتور مصطفى مدبولي تطرق إلى جهود الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب، مبيّنًا جهود الأزهر الشريف ومؤسساته التعليمية في مواجهة الفكر المتطرف في مصر.
أكد رئيس الوزراء حرص مصر على استمرار التعاون المثمر في مجال التبادل العلمي والثقافي، وبخاصة بين مؤسسة الأزهر والمؤسسات التعليمية في سريلانكا، مشيرًا إلى استمرار المنح المقدمة للدارسين السريلانكيين بالأزهر الشريف.
ولفت المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء رحب خلال اللقاء بفتح قنوات اتصال برلمانية بخاصة مبادرة الجانب السريلانكي لإطلاق جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر في شهر مايو/أيار 2018، والتي تضم 14 نائباً يمثلون الأطياف السياسية والعرقية والدينية في سريلانكا.
وأعرب مدبولي عن استعداد مصر للمساهمة في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في سريلانكا داعيًا إلى فتح السوق السريلانكي للمنتجات المصرية ذات القدرة التنافسية، ومعربًا أيضًا عن تطلعه لتنشيط السياحة بين البلدين.
و أعرب رئيس البرلمان السريلانكي عن تقديره لحفاوة ودفء الاستقبال الذي لمسه منذ وصوله إلى مصر تلبية للدعوة الكريمة الموجهة له من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، مشيدًا بتاريخ العلاقات بين مصر وسريلانكا، في ضوء كون مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال سريلانكا، مشيرًا إلى تطلعه إلى دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وذلك في ضوء المناقشات والرؤى الإيجابية التي شهدتها اللقاءات المثمرة التي عقدها مع المسئولين المصريين.
و أشاد السريلانكي، بالمستوى الرفيع من التنسيق السياسي القائم بين البلدين، والدعم المتبادل في العديد من المحافل الدولية، لافتًا إلى توافق الجانبين على ضرورة زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين مصر وسريلانكا بما يرتقي مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، مؤكدًا أهمية العمل خلال الفترة المقبلة على مضاعفة حجم هذا التعاون، وذلك من خلال توسيع الإطار التعاهدي بين البلدين، وزيادة الزيارات المتبادلة في ضوء أهميتها في تنشيط التعاون الاقتصادي.
وأكّد رئيس البرلمان السريلانكي دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر في إطار حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن بلاده عانت من التطرف في فترات ماضية وتقدر المساعي المبذولة للقضاء عليه، كما أشار إلى اهتمام بلاده بالعلاقات الثقافية والتعليمية القائمة مع مصر، من خلال الأزهر الشريف وغيره من المؤسسات التعليمية والتي يستفيد منها العديد من الدراسين من سريلانكا