القاهرة - مصر اليوم
أعلن المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم الإجراءات الواجب اتباعها في الإيبارشيات التي ستقوم بالفتح التدريجي للكنائس مستقبلا، وذلك عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس اليوم برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. وأكد بيان صادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم استمرار تعليق خدمة مدارس الأحد وكافة الاجتماعات والأنشطة الخدمية بمختلف أنواعها في جميع الايبارشيات بلا استثناء، مع السماح بالمشاركة في صلوات الجنازات لأسرة المتوفى فقط، كما يسمح بالمشاركة في صلوات سر الزيجة (الإكليل) لعدد ستة أفراد فقط في الصلوات إلى جانب الكاهن والعروسين والشماس.
وأضاف أنه تقرر غلق كافة دورات المياه ويراعي التباعد الاجتماعي بالنسبة لخدمات الكانتين ومكتبات البيع بجميع الكنائس وذلك في وقت القداس اليومي، على أن يؤدي صلاة القداس كاهن واحد فقط وأربعة شمامسة داخل وخارج الهيكل وعشرون فردا فقط من الشعب، ليصبح إجمالي المشاركين في القداس 25 فردا فقط وفي حالة استقرار الأوضاع يمكن زيادة الأعداد بعد أسبوعين.
وقال البيان إنه يسمح بإقامة أكثر من قداس في اليوم الواحد مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، على أن يتولى الكاهن الخديم إتمام طقس صرف المناولة (غسل الأواني المقدسة بالماء وتناوله) بمفرده، كما تحجز القداسات بمواعيد مسبقة بمعرفة كل كنيسة، وذلك لإتاحة فرص متساوية للصلاة.
وتابع: تقوم كل كنيسة بتشكيل لجنة تضم من بين أعضائها أطباء، تكون مهمتها الأساسية متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتزام الجميع بها، كما يتولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسؤولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين، والتأكد من أن الداخلين ضمن المسجلين للمشاركة في القداس، وكذلك القيام بعمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية.
على أن يرتدي أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم، على أن يلتزم كل مصل بإحضار منديل التناول (اللفافة) الخاص به ، وكذلك زجاجة مياه صغيرة وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات وذلك للاستخدام الشخصي، ويمتنع تماما التشارك في استخدام هذه الأدوات بين المصلين.
كما يمتنع أن تقوم أي كنيسة بتوزيع هذه الأدوات على المصلين. وأشار البيان إلى أنه يجب أن يرتدي كل شخص الكمامة عند دخول الكنيسة عموما، سواء لصلاة القداس أو غيره، ويتم قياس درجة حرارة الداخلين إلى الكنيسة باستخدام أجهزة قياس الحرارة عن بعد، كما تتم عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم عند باب الكنيسة الخارجي، وذلك بتطهير أحذيتهم بقطعة قماش مغمورة في محلول الكلور، وكذلك تطهير الأيدي بالكحول الإيثيلي 70 %.
وعلى الجميع التجاوب التام مع توجيهات أعضاء الفريق المنوطين بعملية التطهير، كما أنه غير مسموح بالمصافحة بالأيدي داخل الكنيسة، أو بأي طريقة تتطلب اقتراب أو تلامس، بما فيها مصافحة الأب الكاهن أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، ويكتفي الجميع بتبادل التحية من على بعد.
ولفت البيان إلى ضرورة أن تراعى المسافة الآمنة أثناء التواجد داخل الكنيسة (متران مربعان) بين الكهنة والشمامسة والمشاركون في الصلاة، ويفضل أن توضع علامة إرشادية تشير إلى كل مكان من الـ 25 مكانا المخصصة لجلوس المصلين لضمان الحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص والمحيطين به، ويجب أن يكون المكان الذي تتم فيه الصلوات جيد التهوية، ويلزم فتح النوافذ والأبواب، لضمان تجديد الهواء بالمكان، كذلك يخصص لكل من الكاهن المصلي وكل شماس من الشمامسة الأربعة المشاركين معه في الصلاة، ميكروفون خاص به، يتم تطهيره قبل وبعد القداس، ولا يجوز لأي سبب تبادل الميكروفون بين المصلين، ويستخدم كل مصلي تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة في جهاز التليفون المحمول الخاص به بدلا من الكتب الطقسية، (ما عدا كتاب القطمارس).
وذكر البيان أنه يجب ألا يقترب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول أو توجيه أي حديث إليه، حتى ولو بغرض الاعتراف أو نوال الحل، لئلا يفقد احتراز التباعد الآمن بينهما، مع مراعاة عدم توزيع لقمة البركة عقب القداس، وكذلك عدم تقديم قربانة البركة للمصلين بالكنيسة، سواء قبل القداس أو بعده أو في أي وقت آخر، كذلك يجب على جميع المصلين مغادرة الكنيسة بسرعة دون تزاحم، عقب انتهاء القداس، ويتولى فريق الكشافة متابعة هذا بكل دق، كما يجب على الأب الكاهن أن يحرص على عدم القيام بأي عمل رعوي تجاه أي من المصلين عقب القداس.
وتابع إنه عقب انتهاء القداس، وانصراف الجميع، تقوم مجموعة التطهير بعملها في تطهير الكنيسة بالكامل، في حالة الاشتباه في إصابة أي شخص كان مشاركا في أحد القداسات يجب إبلاغ كاهن الكنيسة، ليقوم الكاهن بإبلاغ الأب الأسقف لاتخاذ اللازم، ويمتنع تماما عن المجيء إلى الكنيسة، سواء لصلاة القداس أو غيره، الآباء الكهنة أو الشمامسة أو الشعب ممن يعانون من أي من الأعراض أو الأمراض التالية: "ارتفاع - ولو طفيف - في درجة حرارة الجسم، حالة إسهال أو سعال أو التهاب بالحلق أو آلام بالجسم عموما، أي أعراض تنفسية بأي شكل، أمراض مناعية تعرض حياته للخطر إذا أصيب بالعدوى، وكذلك المرافقين أو المخالطين لأناس ثبت إصابتهم بالفيروس أو هناك شك في إصابتهم.
وشدد البيان على أن يمكن لمن يعانون من أي أمراض خاصة بالمناعة أو من ضعف المناعة، التنسيق مع الأب الكاهن ومناولتهم، سواء في الكنيسة أو في المنزل، مع مراعاة أن يتخذ الأب الكاهن الإجراءات الوقائية اللازمة عند قيامه بمناولة المرضى في المنازل، كما يمكن للآباء الكهنة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من لدى أي من أفراد أسرته من يعانون من أمراض، تمثل الإصابة بعدوى الفيروس خطرا عليهم، ألا يقوموا بخدمة القداسات خلال هذه الفترة الاستثنائية، مع استمرار الكاهن في افتقاد شعبه باستخدام الطرق البديلة ( التليفون - وسائل التواصل الاجتماعي )
قـــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :
البابا تواضروس يؤكد أثق أن يد الله ستتدخل لتحمى مصر
البابا تواضروس يؤكد أنه يثق أن يد الله ستتدخل لإنقاذ العالم من كورونا