القاهرة- محمد الشناوي
أعلن الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تدشين الجمعية الأفريقية للتعليم البيطري والهيئات التشريعية، وإطلاق شبكة الشباب والمرأة للأعمال في مجال الثروة الحيوانية في قارة أفريقيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر عموم أفريقيا بشأن مؤسسات التعليم البيطري، والمجالس التشريعية البيطرية وشبكات الأعمال التجارية الزراعية للنساء والشباب في قطاع الموارد الحيوانية، بحضور الدكتورة منى محرز نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتورة احمد الصوالحي مدير المكتب الأفريقي للثروة الحيوانية، وجوزيفا ليونيل كوريا ساكو, مفوض الاتحاد الأفريقي للاقتصاد الريفي والزراعة، ومشاركة أكثر من 300 شخص من القارة الأفريقية، وممثلي الاتحادين الأفريقي والأوروبي، وأعضاء الرابطات الأفريقية.
وأكّد وزير الزراعة أن التنمية الأفريقية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاع الموارد الحيوانية، مع الآخذ في الاعتبار أن معظم الأراضي في قارة أفريقيا إما أرض قاحلة أو شبه قاحلة، مما يجعلها أكثر ملاءمة للإنتاج الحيواني منها إلى إنتاج المحاصيل.
وأوضح أبو ستيت أن قطاع الإنتاج الحيواني سيظل العمود الفقري لسبل العيش للعديد من المجتمعات الأفريقية، لافتًا إلى أن مصر تضع قيمة عالية لهذا القطاع، بما يساهم في التصدي لقضايا الأمن الغذائي ومتطلبات العمل في المجتمع المصري.
وأشار وزير الزراعة أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 في مصر، تركز تركيزًا قويًا على الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن ذلك القطاع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود نظام فعّال لتوفير الخدمات البيطرية.
وقال إن مهنة البيطرة تقوم بدور حاسم في تعزيز صحة الحيوان، والرفق بالحيوان، والصحة العامة وحماية البيئة، مؤكدًا أهمية العمل والتعاون المشترك مع الحكومات والمنظمات الوطنية، والإقليمية، والقارية، والدولية، لضمان نظام جيد للتعليم البيطري من الأساسيات وصولًا إلى مستوي الخبرات، لتحقيق ضمان الجودة المطلوبة من الطب البيطري.
وأكّد أبو ستيت أن تأسيس الرابطة الأفريقية لمؤسسات التعليم البيطري ستقطع شوطًا طويلًا في تعزيز التدريب البيطري، والتعليم والأبحاث الجيدة في القارة، وذلك من خلال تبادل الخبرات، والممارسات الجيدة وحشد التأييد، لافتًا أن رابطة المجالس التشريعية البيطرية الأفريقية ستسهم حتى نضمن أن التدريب في مؤسسات التعليم البيطري تلبي المستوى المعياري المنصوص عليه في المبادئ التوجيهية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
و أكدت الدكتورة مني محرز نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أهمية هذا الملتقى الذي يستهدف عمل توأمة لتوحيد المناهج التعليمية المتعلقة بالطب البيطري والثروة الحيوانية بين مصر ودول القارة الأفريقية، بالإضافة إلى البحث عن آليات التعاون الاقتصادي بين مصر والقارة السمراء، في مجال الطب البيطري والإنتاج الحيواني.
وأشارت محرز أن الأيام المقبلة ستشهد الاتقاق بشأن تقديم الخبرات المصر في مجالي الإنتاج الداجني والسمكي، بخاصة أن مصر تُعد من أكثر الدول خبرة في الاستزراع السمكي علي مستوي العالم.
وأكدت نائب وزير الزراعة أهمية دعم المرأة الافريقية وتمكين شباب القارة، بخاصة في مجالات الإنتاج الحيواني المختلفة، بوصفهما عاملًا من عوامل تعزيز التنمية للقطاع ولضمان التنمية الشاملة في البلدان الأفريقية.