مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري

أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، التزام مصر الراسخ بدعم المرحلة الانتقالية في السودان، والوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوداني في التقدم والازدهار وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر 2018 المجيدة. جاء ذلك في بيان ختامي مشترك صدر عقب جلسة المباحثات الثنائية الرسمية الموسعة، التي عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم، وترأسها كل من الدكتور مصطفى مدبولي ونظيره السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، والذي تم خلالها بحث أطر ومقترحات التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة، فضلا عن عقد الوزراء من الجانبين اجتماعات ثنائية لبحث المقترحات والبرامج التفصيلية للتعاون بين كافة الوزارات.

وجدد الجانبان، خلال المباحثات الثنائية، التزامهما بتعزيز التبادل التجاري بينهما، وتم الاتفاق على وضع خطة عمل لتذليل العقبات التي تعترض انسياب الحركة التجارية لا سيما ما يتعلق بطرق النقل المؤدية للمنافذ البرية. وناقش الجانبان تطوير التعاون في مجال الاستثمار والفرص المتاحة للشركات المصرية للاستثمار في عدد من المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية للسودان، كما تناولا سبل تطوير التعاون في مجال النقل، وتم الاتفاق على إعادة هيكلة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، ورفع قدرتها التنافسية وتطوير أسطولها وتفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة والدعوة لاجتماع للجنة في السودان في الأيام المقبلة، فضلا عن بحث مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين; بما يسهم في فتح آفاق أرحب للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.

وبحث الجانبان تطوير التعاون في مجالات الملاحة البحرية والاستفادة من موانئ البلدين على البحر الأحمر، كما ناقشا تحديث اتفاقية التعاون الخاصة بالنقل البري الموقعة بين البلدين وإضافة التعديلات المطلوبة بغرض تحسين الخدمات.

كما تم استعراض التعاون في مجال الصحة بين البلدين، وأعرب الجانب السوداني عن شكره وتقديره للجانب المصري على حسن التعاون الوثيق لاسيما المساعدات المصرية الأخيرة لمواجهة جائحة "كورونا"، كما تم الاتفاق على التعاون في مجال مكافحة الأمراض ومراجعة إطار عمل إرسال القوافل الطبية المصرية المتخصصة، ودعم بناء القدرات في السودان، وتعزيز استفادة السودان من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج مليون إفريقي من "فيروس سي"، كما أعلن الجانب المصري عن استعداده للتنسيق مع الجانب السوداني للمساهمة في علاج مصابي ثورة ديسمبر المجيدة.

واتفق الجانبان على دعم وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والتقني والابتكار بين البلدين، بجانب الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، كما تم الاتفاق على تبادل المنح الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، بحيث يقدم السودان 100 منحة دراسية في جامعاته، كما تقدم مصر 200 منحة في جامعة الأزهر، والبدء في برامج للتأهيل الفني والتعليم التقني بين البلدين.

وقد يهمك أيضًا:

أكد مدبولى ان الرئيس وجه بتقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا في السودان

مدبولى يؤكد تقديم سبل الدعم لأشقائنا السودانيين فى كل القطاعات