عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزارة قامت بتنفيذ بعض المبادرات والمشروعات في مجال التنمية البشرية والذي تسعى من خلالها للاضطلاع بمسئوليتها في بناء الإنسان المصري. وقال الوزير ، في كلمته خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية وعدد من الجامعات الأهلية اليوم /الأربعاء/ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن رؤية (مصر الرقمية) التى تم وضعها كانت دوما الركيزة الأساسية لكل المشروعات التي تنفذ والجهود التي تبذل، مشيرا إلى أن الأهداف التي نسعى لتحقيقها من كل هذه المبادرات والمشروعات تبدأ في مساعدة شبابنا في المنافسة بفاعلية في سوق العمل المحلي والعالمي الذي أصبح الآن به منافسة شرسة من كل دول العالم وهذه هى طبيعة العولمة ولا يمكن أن نتجنبها ولكن الحل هو التأكد من أن شبابنا يحصل على فرص تدريبة وتعليمية تؤهله لكي ينافس بفاعلية وبقوة وبكفاءة في سوق العمل. وأضاف أن الهدف الثاني من كل هذه المبادرات هو بناء قاعدة عريضة متعمقة في تخصصاتها في كافة أطياف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحيث تبني مجتمعا رقميا مؤسس على العلم والتكنولوجيا وتحقيق (مصر الرقمية) التي نصبو جميعا إلى بناءها.

وتابع الوزير قائلا " إننا نتطلع خلال العام المالي الحالي ( 2020 / 2021 ) إلى تدريب 115 ألف متدرب بتكلفة اجمالية تصل إلى 400 مليون جنيه " ، منوها بأن المنهاج الذي ننتهجه في هذه المشروعات التدريبية والتنموية هو منهاج هرمي بمعنى أن نتيح عدد كبير من الدورات لعدد كبير من شبابنا يمكنهم من الالتحاق في سوق العمل في وقت قياسي نسبيا وتتدرج هذه الدورات في شكل هرمي إلى أن تصل الى مجموعة من البرامج تؤهل شباب متخصص في العلوم الحديثة والمستقبلية في مجالات الاتصالات وتنتهي بشهادات من أعلى المؤسسات الأكاديمية رفيعة المستوى العاملة في هذا المجال.

وأشار وزير الاتصالات إلى هناك ثلاثة برامج تدريبية بدأنا في تنفيذ بعضها والإعداد في مراحله النهائية للبعض الآخر أولها مبادرة "مستقبلنا رقمي". وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمر طلعت، أن مبادرة "مستقبلنا رقمي" تستهدف 100 ألف شاب وشابة من مختلف أنحاء الجمهورية بتكلفة تصل إلي 300 مليون جنيه، بهدف تأهيلهم لكي ينافسوا بكفاءة في سوق العمل الحر في وقت قصير.

وأضاف أن هذه المبادرة ترتكز على 3 محاور رئيسية لتأهيل الشباب المصري وهي مهارات العمل الحر وتعظيم فرص العمل والتدريب التقني المتخصص. وأشار إلى أن المبادرة الثانية هي جامعة مصر المعلوماتية التي ننشئها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والتي ستمنح شبابنا فرصا للتعليم علي أعلي مستوي بالمقاييس العالمية والتخصص في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

والثالثة هى مبادرة تستهدف مجموعة من شباب خريجي كليات الهندسة وعلوم الحاسبات المتفوقين لكي يستزيدوا من تخصصهم في مجالات متعمقة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن مبادرة "مستقبلنا رقمي" صممت بحيث أن تناسب كل أطياف الشباب المصري من مبتدئ إلى متخصص إلى محترف أيا كان خلفيته التعليمية والأكاديمية وتقوم على تعليم رقمي تفاعلي عبر الانترنت ، حيث يستطيع الشباب تلقي التعليم من المنزل في اي وقت يناسب جدول التزاماته ان كان طالب او موظف.

وأكد أن المبادرة تخرج منها 5100 شاب وشابة حتى الان وملتحق بها 34 الف متدرب حاليا يدرسون في مراحلها المختلفة ، وقام الوزير بتقديم ثلاثة طلاب ممن التحقوا بهذه المبادرة وهم (مراون وسهى واسلام) وعرضوا تجربتهم في هذه المبادرة وما اكتسبوه منها ، حيث أكدوا أن المبادرة ساعدتهم في النواحي التقنية وأيضا المهارات الشخصية وأكدت على مفاهيم الالتزام والجدية في العمل حتى نستطيع منافسة شباب العالم في أسواق العمل العالمية. وأشار الوزير إلى أن الدول التي تشهد تراجع ديمغرافي هى من أكثر الدول والأسواق التي نستهدف تصدير الخدمات الرقمية لها ، حيث أن هذه الدول لديها تخوف دوما من استقدام الموارد البشرية لها خوفا من التابعات التنموية والاقتصادية والأمنية لهذا الاستقدام.

وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن المبادرة الثانية والتي تستهدف شريحة أخرى من شبابنا لتأهيلهم وتسليحهم بعلوم وتخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة وهى (جامعة مصر المعلوماتية) ، هذا المشروع الذي نتشارك فيه مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونقيمها في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدراية الجديدة بتكلفة مبدئية للمرحلة الأولى 2 مليار جنيه. وأضاف الوزير أن الجامعة ستبدأ بـ 4 كليات مختلفة وهى كلية الهندسة ، وعلوم الحاسب ، وتكنولوجيا الأعمال ، والفنون الرقمية ، لافتا إلى أن العنصر الحاكم في اختيار التخصصات دوما في أي من المبادرات التعليمية والتدريبية هو متطلبات سوق العمل حاليا ومستقبلا.

وأوضح أن منهاج العمل في هذه الجامعة يقوم على اتاحة الفرصة للشباب للتعليم بالتشارك مع أكبر وأحسن الجامعات العلمية في العالم ذات السمعة العالمية المرموقة ، حيث وفقنا في توقيع اتفاقية شراكة مع جامعة "بوردو واسلا فاييت" في الولايات المتحدة الأمريكية في تخصصات الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب وعلوم وأمن البيانات ومن سيلتحق بهذه الجامعة سيحصل على شهادة مزدوجة من الجامعتين المصرية والأمريكية ، مشيرا إلى أن الدراسة في هذه الجامعة ستبدأ في العام الدراسي بعد القادم (2021 / 2022). وتابع وزير الاتصالات أن المبادرة الثالثة وهى تستهدف شريحة ثالثة من شبابنا المصري وهى (مبادرة مصر الرقمية) التي تبلغ ذروة التخصص والتعمق في كافة أطياف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديث. وأشار إلى هذه المبادرة تستهدف مجموعة من خريجي كليات الهندسة وعلوم الحاسبات المتفوقين الراغبين في زيادة العلم والمعرفة من خلال برنامج تعليمي وتدريبي متكامل والذي يستهدف بناء القدرات العلمية والأكاديمية للشباب.

وأكد أن هذه المبادرة تستهدف 1000 دارس ودارسة في العام التخصصات التي سيحصل عليها الطلاب درجة الماجستير هى تخصصات : علوم الروبرت والأثمتة ، والأمن السيبراتي ، وعلوم البيانات والذكاء الاصطتاعي ، والفنون الرقمية ، لافتا إلى أن الإطار التنفيذي للمبادرة يستغرق عاما كاملا ويشمل رفع كفاءة الشباب المتدرب في اللغة الإنجليزية التي هى لغة الدراسة في هذا البرنامج وبناء دعم وتنمية المهارات القيادية والادارية وقيم العمل لدى شبابنا ، كما أن الهدف من البرنامج والمبادرة أن يخرج الشاب متسلحا بعلم اكاديمي وتقني وخبرة عملية في المجال الذي اختار التخصص به

قد يهمك أيضًا:

عمرو طلعت يكشف موقف من تخلف عن تقديم منحة العمالة الغير منتظمة

عمر طلعت يطالب باستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة كورونا