واشنطن ـ مصر اليوم
أعلن البيت الأبيض، أمس، أن إسرائيل وحركة حماس لا تزالان قريبتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على الرغم من تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، في طهران.
وتبذل واشنطن جهوداً «دبلوماسية مكثفة»، لمنع المزيد من التصعيد، بعدما هددت إيران بالرد على مقتل هنية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحافيين: «نحن قريبون أكثر من أي وقت مضى، حسبما نعتقد» من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم «حماس».
وأضاف: «نحن منخرطون في بعض الجهود الدبلوماسية المكثفة في كل أنحاء المنطقة»، مضيفاً أنه «لن يتحدث عن تقييمات الاستخبارات» بشأن توقيت أو إمكانية أن تشن إيران وحليفها اللبناني «حزب الله» هجوماً.
وفي كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، أعرب الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، عن إدانته الشديدة «لجرائم الحرب والإبادة الجماعية اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني». كما أدان اغتيال هنية، ودعا أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق حل الدولتين.
السنوار والمفاوضات
وعيّنت حركة حماس يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لهنية، ما أثار مخاوف من أن تصبح المفاوضات أكثر صعوبة، حيث تتهمه إسرائيل بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، أنه سوف تتم ملاحقة السنوار.
وقال، في إشارة إلى السنوار: «لقد حصل على لقب جديد، وهو ما لن يعفيه من كونه قاتلاً ينتمي إلى كل تخطيط وتنفيذ 7 أكتوبر. تغيير لقبه لا يمنعنا من البحث عنه، بل يدفعنا إلى مهاجمته. فليغيروا القائد مرة أخرى».
وأضاف: «سنعرف كيفية شن هجوم سريع للغاية في أي مكان في لبنان، وفي أي مكان في غزة، وفي أي مكان في الشرق الأوسط، فوق وتحت الأرض».
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مجدداً، أمس، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد الملائم على إسرائيل. وقال: إن كان الغربيون يريدون الحد من التدهور الأمني في المنطقة، فعليهم وقف تقديم الدعم لإسرائيل على الفور.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه بزشكيان، أمس، من نظيره الفرنسي، ورد فيه على طلب إيمانويل ماكرون، الذي دعا إيران إلى ضبط النفس. وقال بزشكيان: إن إسرائيل في ضوء حربها على غزة واغتيالها هنية «الذي كان ضيفاً رسمياً عند إيران، بصدد إشعال النيران وإثارة الفتنة في المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد المناسب على هذه الإجراءات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلى على غزة إلى 10569 بينهم 4324 طفلا