القاهرة ـ مصر اليوم
انتهت جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بشأن حرب غزة يوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث من المقرر أن يتوجه ممثلو حركة حماس الفلسطينية إلى قطر لإجراء مشاورات مع قادة الحركة.
وذكرت حماس في بيان على قناتها على تليجرام أن وفدها قدم ردا على مقترحات الوسطاء وناقشها مع ممثلي مصر وقطر.
وكان من المقرر أن يغادر الوفد القاهرة مساء الأحد والتشاور مع قادة الحركة في قطر.
وبدأت يوم السبت أحدث جولة من المفاوضات للتوصل إلى حل بشأن الصراع المستمر منذ عدة أشهر في غزة. ولم ترسل إسرائيل وفدا وذلك في ظل رغبة الحكومة الانتظار ومعرفة ما إذا كانت حماس ستقبل أحدث عرض من الوسطاء، ومن بينهم أيضا الولايات المتحدة.
ويستهدف ذلك اتفاقا متعدد المراحل بين إسرائيل وحماس، ينبغي أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب في غزة.
وتوقفت لعدة أشهر المفاوضات للتوصل إلى حل في الصراع، في أعقاب هدنة قصيرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم.
واندلعت الحرب في غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر الماضي نتج عنه مقتل أكثر من 1200 شخص، وتم أخذ حوالي 250 شخصا إلى داخل غزة.
وردت إسرائيل بغارات جوية وهجوم بري. وبحلول يوم الجمعة، قالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة إن حصيلة القتلى في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية بلغت أكثر من 34 ألفا و 600 شخص.
وفي بيانها يوم الأحد، أكدت حماس أنها تجري المفاوضات "بروح إيجابية وبمسؤولية". ومع ذلك، لا يبدو أن هناك انفراجة تلوح في الأفق.
وتصر الحركة على أن الاتفاق يجب أن يتضمن إلتزام إسرائيل منذ البداية بإنهاء الحرب وسحب قواتها بشكل كامل من قطاع غزة.
ومع ذلك رفضت إسرائيل الإلتزام بذلك رغبة في الاحتفاظ بإمكانية الإقدام على مزيد من التحركات العسكرية.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد مرة أخرى موقفه بأن البلاد ستواصل الحرب في غزة حتى تتحقق جميع أهدافها، وألقى باللوم مرة أخرى على حماس في المفاوضات المتوقفة حول وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال نتنياهو في رسالة فيديو: "الاستسلام لمطالب حماس سيكون هزيمة رهيبة لدولة إسرائيل.. سيكون انتصارا كبيرا لحماس وإيران ومحور الشر بأكمله. سيظهر ضعفا رهيبا لأصدقائنا وأعدائنا".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مواصلة المفاوضات.
وحث ماكرون، في مكالمة هاتفية يوم الأحد، نتنياهو على دفع المفاوضات، التي قد تؤدي إلى وقف التصعيد في المنطقة، إلى نهاية جيدة، حسب بيان صادر عن قصر الإليزيه في باريس عقب المحادثة الهاتفية بين ماكرون ونتنياهو.
وأفاد البيان أن ماكرون أكد أيضا على أن إطلاق سراح جميع الرهائن يأتي على رأس أولويات فرنسا.
وأضاف البيان أن فرنسا تؤيد بشكل كامل المفاوضات الجارية، وأن مصير الفلسطينيين في غزة يجب ألا يخضع بعد الآن لحكم حماس، وفي الوقت نفسه يجب أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع الساحلي.
وفي الوقت ذاته على الأرض، أعلن الجناح العسكري لحماس مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على المنطقة المحيطة بمعبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقالت القسام إن هجمات الأحد كانت تستهدف القوات الإسرائيلية.
وتم إغلاق المعبر مؤقتا في أعقاب الهجوم.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فقد قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 آخرون.
وأطلقت حماس عشرة صورايخ على مستوطنة كرم أبو سالم بالقرب من المعبر الذي يحمل نفس الاسم، وفقا للمتحدث باسم الجيش. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة قريبة من معبر رفح الجنوبي، التي انطلق منها الهجوم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إسماعيل هنية يؤكد أن موقف واشنطن مخادع ونحذر العدو من دخول رفح