واشنطن ـ يوسف مكي
كلفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" مايكل داندريا، الذي يسمى "أمير الظلام" ملف إيران. ويعتبر هذا التعيين إشارة قوية إلى النهج الصارم الذي يعتمده الرئيس دونالد ترمب حيال النظام الإيراني.كما أن تكليف داندريا الذي كان مسؤولا عن مطاردة زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، يأتي في سياق عدة تحركات تجري داخل الوكالة، والتي تدل على منهج أكثر قوة وصرامة من حيث التجسس والعمليات السرية تحت قيادة رئيسها مايك بومبيو، الجمهوري المحافظ وعضو الكونغرس السابق.
وكانت إيران واحدا من أصعب الأهداف على وكالة الاستخبارات الأميركية. فوكالة التجسس الأميركية الأولى لا تملك قدرات كبيرة للغاية في الوصول إلى إيران أو اختراقها, وليست هناك من سفارة أميركية يمكن استخدامها في توفير التغطية الدبلوماسية المطلوبة لعملاء الوكالة.وتقع تحديات تحويل رؤى ترمب حيال طهران إلى واقع ملموس الآن على عاتق داندريا، الذي اعتنق الإسلام ويملك خبرة واسعة وسمعة كبيرة وسجلا حافلا. ويقول روبرت ايتينغر، المحامي السابق في "سي آي إيه"، إن بإمكان داندريا إدارة برنامج شديد العداء، ولكن بذكاء خارق.