القاهرة - مصر اليوم
بحث الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ، والدكتور علاء الدين وجيه رشدي سفير مصر في البرازيل ، والدكتور محمد الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ، دعم علاقات التعاون بين الأزهر والاتحاد خلال المرحلة المقبلة .
وأكّد وكيل الأزهر خلال الاجتماع على التعاون المثمر بين الأزهر الشريف والاتحاد خلال الفترة الماضية من خلال سفارة مصر في البرازيل والتي تُعد صمام أمان لمبعوثي الأزهر الشريف ، مضيفًا أن الأزهر الشريف لا يتعاون مع أي مؤسسة إلا من خلال الرؤية التي تضعها السفارات المصرية للأزهر ، فلا يعتد بأي مؤسسة ترغب في التعاون مع الأزهر إلا من خلال الخارجية المصرية ، ولعل الاهتمام الذي أبدته سفارة مصر في البرازيل تجاه الاتحاد هو مؤشر قوي لدعم جهود الاتحاد ومسيرته خلال المرحلة المقبلة.
وقال وكيل الأزهر إن الجهود التي يبذلها اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل لإظهار حقيقة الإسلام وحماية أبناء المسلمين جهود مشكورة وسيسعى الأزهر الشريف لدعم تلك الجهود من خلال إرسال العلماء وترجمة الكتب الإسلامية للغة البرتغالية ، واستقبال أبناء المسلمين للدراسة في الأزهر الشريف ، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تابع للاتحاد ويشرف عليه الأزهر الشريف، بالإضافة إلى وضع خبرات الأزهر أمام الاتحاد ليسهم في توجيه صناعة الحلال من الناحيتين الشرعية والاقتصادية.
ووجّه وكيل الأزهر النصح لرئيس الاتحاد بضرورة اعتماد الاتحاد خلال المرحلة المقبلة على رسائل محددة تحمي الشباب وتؤكد على الانتماء للوطن والاندماج داخل المجتمعات حتي يكون لهم شأن كبير في المستقبل داخل أوطانهم.
وقال السفير علاء رشدي سفير مصر في البرازيل، إن اتحاد المؤسسات الإسلامية من المؤسسات التي تحمل تاريخًا كبيرًا في الدفاع عن الإسلام وتصحيح صورته على مدار التاريخ البرازيلي منذ إنشائه وحتى اليوم ، والسفارة المصرية ترعي التوجهات التي تحقق صالح الإسلام والمسلمين ، مشيرًا أن زيارة وكيل الأزهر للبرازيل جاءت في وقتها لدعم تلك الجهود وقطع الطريق أمام الجمعيات والمؤسسات التي تحاول تشويه صورة الإسلام وتسيء إليه ولا تفيده، مؤكدًا أن مصر دولة مؤسسات وهناك تعاون كبير بين الأزهر ووزارة الخارجية.
وأوضح الدكتور محمد الزغبي أن الاتحّاد هدفة الدعوة إلى الله وفق منهج أهل السنة والجماعة معتمدًا على فكر الأزهر الشريف منهجًا ورسالة ومرجعية للأمة الإسلامية في مواجهة أفكار التطرف والعنف ، موضحًا أن الاتحاد يؤمن بأن علماء الأزهر كان لهم الفضل الكبير في تعليم الإسلام الحقيقي لأبناء المسلمين وبخاصة في البرازيل ،ويحضرني هنا مقولة لأحد المستشرقين البرازيليين الذين اعتنقوا الإسلام أنه لولا الأزهر ما سمع البرازيليين صوت الأذان ولا تعلموا الوضوء.