شهدت منشأة ناصر، حادثة مروّعة، أعقاب انهيار عقار، الخميس، وأعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة طفل وإصابة 16 مواطنا حتى الآن في الحادث.
وأضافت الوزارة، أنه تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الشيخ زايد بمنشية ناصر بمشاركة 15 سيارة إسعاف مجهزة، مشيرا إلى تمركز 10 سيارات إسعاف بموقع الحادث، فضلا عن سيارة إمداد طبي بها كافة المستلزمات وأدوية الطوارئ .
وكشف شهود عيان، من أهالي الشارع الذي يتواجد به العقار المنهار، أنّه فوجئ بصوت سقوط مدوي، أثناء جلوسه مع أصدقائه على المقهى بعد الظهر، لتغطي الأتربة والغبار الشارع بأكمله، وبعد استيعاب الموقف هرع الأهالي لإخراج السكان بعد انهيار العقار بكامله باستثناء الدور الأرضي حيث الورش والمحلات، وإلحاقه أضرار

بعقارين مجاورين، حيث نجحوا في إخراج بعض منهم وتم نقلهم إلى المستشفى بإصابات طفيفة.
وأضاف عمرو سمير، أنّ عربات الإسعاف وقوات الحماية المدنية وصلت في وقت قصير لتكمل عملهم، مشيرا إلى أن عمليات الإنقاذ جارية حتى الآن، وتم إمداداها بقوات من الجيش، مؤكدا أن بعض سكان العقار لا يزالون تحت الأنقاض وهم نساء وأطفال ومنهم توأم حديث الولادة في عداد المفقودين حتى لحظة تواجده بموقع الحادث.
وعن حالة العقار، قال "سمير" إن المنزل لم يعان من أي مشاكل سابقا، ويصل عمره إلى 50 سنة تقريبًا، مؤكدًا أن وقوع الحادث في منتصف اليوم، أنقذ عدد كبير من الأهالي بسبب ذهابهم إلى العمل ومنهم ابن عمه، أما هاني أبو الرز، أحد سكان المنطقة، فقد كشف عن وفاة طفل عمره 3 شهور، كما وصل عدد الإصابات إلى حوالي 13 مواطنا تم نقلهم إلى مستشفيات الشيخ زايد، والحسين، والجلاء، موضحا أن عمليات الإنقاذ مستمرة، فهناك سيدة عجوز و3 من أحفادها تحت الأنقاض.
وأضاف هاني، أنّ المنزل منشأ منذ سنوات عديدة، وكان مستندا على عروق وحديد للتدعيم، لكن الأهالي لم يشتكوا منه، كما أن المنطقة بها مبان جديدة كذلك، وعن مصير السكان، أوضح "أبو الرز" أنهم لا يزالون حتى الآن في الشارع للاطمئنان على ذويهم، على أن ينتقلوا لشقق أخرى بعد انتهاء حصر المتضررين، وفقا لما وعدهم رئيس الحي به- على حد قوله.