القاهرة-أحمد عبدالله
وصف ائتلاف الأغلبية بالبرلمان المصري "دعم مصر"، لقاء السفير سامح شكري وزير الخارجية مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية بـ"المهم"، والمعبّر الحقيقي عن العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية على مستوى قيادة وحكومة وشعب الدولتين الكبيرتين الشقيقتين.
وأكد صلاح حسب الله المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر ووكيل لجنة القيم بمجلس النواب، أن الرسالة التي نقلها السفير سامح شكري من الرئيس عبد الفتاح السيسي لشقيقه الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين كانت واضحة وحاسمة، وتدل على العلاقات الإستراتيجية وذات الخصوصية بين مصر والسعودية والتي تعتبر نموذجا رائعا للعلاقات التي يجب أن تسود بين جميع الدول العربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه منطقتنا العربية.
ووجه التحية لتأكيد السفير سامح شكري للأمير محمد بن سلمان رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية في النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما يؤكد على وحدة مصير الشعبين الشقيقين المصري والسعودي والدعم الكامل من مصر وتضامنها مع المملكة العربية السعودية، في مواجهة التحديات إضافة إلى تعزيز آليات التنسيق والتشاور المصري السعودي من أجل وضع رؤية عربية مشتركة، تحافظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها وعلى الأمن القومي العربي بجميع أبعاده، إضافة إلى تأكيد الجانبين خلال مباحثاتهما على أن أمن واستقرار مصر والسعودية هو صِمَام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وهذه حقيقية يعرفها الرأي العام العربي والعالمي، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر.
وأشاد حسب الله بموقف مصر والسعودية الموحد تجاه علاج المشكلات والأزمات داخل لبنان وسورية وليبيا والعراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب، باعتباره هدفا مصريا سعوديا مشتركا، مؤكدا أن مصر قيادة وحكومة وشعبا لا يمكن أن تنسى أبدا الموقف الواضح والصريح من الراحل العظيم الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، والحكومة والشعب السعودي الشقيق والدبلوماسي الكبير الراحل وزير الخارجية سعود الفيصل الذي جاب دول العالم تأييدا لإرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو/حزيران عام 2013 والتي خلصّت مصر والمنطقة بأسرها من حكم الفاشية الدينية، وهو موقف سطره التاريخ بحروف من نور.