القاهرة ـ مصر اليوم
أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد إن الجلسات المختلفة لمؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018" وما تضمنته من عروض تقديمية ومناقشات شكلت صورة شاملة لعملية التميز الحكومي، بدء من كيفية بناء ثقافة التميز والالتزام بتطبيقها، وإدراك نتائجها الإيجابية.
وأضافت أن مستقبل الأمم بات مرتبطا بقدرتها على الاطلاع على المفاهيم والنماذج العالمية المختلفة للتميز الحكومي وفوائده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأثره على جودة الحياة، وعلاقته بالجودة والإنتاجية والقدرة التنافسية.
جاء ذلك خلال كلمة السعيد في ختام مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018" الذي عقد بالقاهرة في الفترة من 3 إلى 4 يوليو الجاري; تفعيلا للشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات بما يسهم في تحقيق أهداف "رؤية مصر 2030"; بهدف تبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل ممارسات العمل الحكومي بين الدولتين.
وأشادت السعيد بكلمة الدكتور محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات عن التحولات الجذرية الخمسة التي تجسد ملامح حكومات المستقبل، والتي يتعين على الحكومات في المنطقة العربية التنبه والاستعداد لها والاستفادة منها، وأبرزها تبني اقتصاد المستقبل القائم على البرمجيات وثورة البيانات، واستعانة الحكومات بالشركات لأداء بعض المهام والوظائف (التعهيد)، إضافة إلى الحكومات الرقمية الذكية، وتصميم واستشراف المستقبل.
وأضافت أن المؤتمر أتاح الاطلاع على المحاور المختلفة لمنظومة التميز في دولة الإمارات، وتجربتها الناجحة في مجال التطوير الإداري والتميز الحكومي، إذ استطاعت وضع وتطوير منظومة متكاملة ونموذج خاص بها للتميز المؤسسي استحق الإشادة وأصبح ملهما للعديد من دول العالم.
وأشارت السعيد إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه الحكومة بأن يكون بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة وخطط التنمية.
واستعرضت وزيرة التخطيط أبرز المحطات في مسيرة التميز الحكومي في مصر، بدء من مسابقة المتميزين عام 2005، وبرنامج الحكومة الإلكترونية مع بداية الألفية الثالثة، مرورا بمسابقة أفضل موقع حكومي على الإنترنت، وصولا إلى السعي الحالي لإعادة إحياء التجربة المصرية في التميز من خلال إطلاق النسخة الجديدة لجائزة مصر للتميز الحكومي اليوم.