باريس ـ مارينا منصف
أكّد وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان على العلاقات التاريخية والثقة والشراكة الوثيقة الإستراتيجية بين مصر وفرنسا في العديد من المجالات , وخصوصًا في مكافحة التطرف الذي لا يزال يشكل تهديدا لكلا البلدين.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الفرنسي في حفلة الافتتاح الرسمية لمعرض قناة السويس الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس تحت عنوان "ملحمة قناة السويس .. من عهد الفراعنة حتى القرن الواحد والعشرين" , وذلك بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم ونظيرتها الفرنسية فرانسواز نيسين , وسفير مصر بفرنسا إيهاب بدوي وسفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتي.
وقال جون ايف لودريان إن مصر وفرنسا تخوضان معًا معركة ضد التعصب وأيديولوجيا القتل والظلامية , مشيرًا إلى التعاون في مجالات أخرى مثل الصحة والتعليم من خلال الوكالة الفرنسية للإنماء.
ونوه إلى الإنجازات التي حققتها مصر مؤخرًا من خلال مشروع إزدواج قناة السويس , وما يواكبه من جذب للإستثمارات وكذلك إلى إقامة العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال إن قناة السويس مشروع فرعوني أتاح تخطي القيود الجغرافية وأعاد توزيع كروت الملاحة الدولية , مضيفًا أنه اذا كان المؤرخ هيرودوت قال يومًا إن مصر هبة النيل , فيمكننا أيضًا إضافة أن قناة السويس هبة من مصر للعالم”.
وأشار إلى الطابع الاستراتيجي لقناة السويس وتاريخها الحافل الذي يجسده المعرض بمعهد العالم العربي , خصوصًا إعلان الرئيس جمال عبد الناصر عن تأميم القناة في خطوة سيادية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه لا يزال يتذكر لقاءه الأول بالرئيس عبد الفتاح السيسي في العام 2014 , والدهشة التي شعر بها حين فاجأه باعتزامه حفر قناة السويس الجديدة خلال عام فقط , ورغبته أن يشهد حفلة افتتاحها عبور سفينة فرنسية.
وعبر عن سعادته الكبيرة بمرافقة الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا أولاند إلى مصر وحضور حفلة افتتاح قناة السويس الجديدة التي تعد رمزا للروابط بين مصر وفرنسا , وذلك في 6 أغسطس/آب 2015 , بعد أن تم إنجازها في زمن قياسي.