القاهرة ـ سعيد غمراوي
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، أنّ اللقاء بين وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، يأتي في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين الوزيرين حول مختلف القضايا والتحديات الإقليمية، ومتابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار أبو زيد إلى أن الوزيرين استعرضا التطورات في كل من سورية وليبيا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع في القارة الأفريقية ومنطقة القرن الأفريقي، باعتبارها امتدادا لأمن البحر الأحمر والأمن القومي العربي، حيث عكست محادثات الجانبين الإدراك الشامل لطبيعة التحديات المحيطة بالمنطقة، والتطابق في المواقف، والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات، وقد أكد الوزيران رفضهما لكافة أشكال التدخل الأجنبي من خارج الإقليم في شؤون الدول العربية، وحرصهما على اتخاذ مواقف مشتركة من شأنها أن تحافظ على المصالح العليا للدولتين والشعبين المصري والإماراتي، وتعزز من الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة.
وأضاف أبو زيد، أنّ سامح شكري أحاط نظيره الإماراتي بآخر التطورات الخاصة بملف “سد النهضة” ونتائج زيارته الأخيرة إلى أديس أبابا، مؤكداً على الثوابت المصرية في هذا الشأن والمرتبطة بشكل مباشر بالأمن المائي المصري، كما بحث الوزيران مسار العلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تم الاتفاق على قيام وزير خارجية الإمارات بزيارة قريبة إلى مصر لاستكمال المشاورات والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الإقليمية التي تهم البلدين، على أن يُعقد على هامشها منتدى لرجال الأعمال لدعم الاستثمار وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.