القاهرة _ محمود حساني
تمكنت قوات إنفاذ القانون في الجيش المصري ، مساء السبت ، من القضاء على 8 من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم " بيت المقدس " المتطرف ، خلال مداهمات جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء.
وأفادت عسكرية ، أن قوات الأمن رصدت تحركا لعدد من عناصر التنظيم ، وهم يستقلون 3 سيارات ربع نقل كروز أثناء خروجهم من قرية التومة جنوب الشيخ زويد ، وتمكنت القوات من قصف السيارات الثلاثة ، وتفجيرها بقذائف الدبابات وتفحمها وقتل 8 عناصر من مستقليها .
وتعيش سيناء منذ ثورة 30 يونيه/حزيران 2013 ، وما صاحبها من عزل الرئيس الأسبق ، محمد مرسي ، المنبثق عن جماعة الإخوان المحظورة ، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة ، أسفرت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات شنّها تنظيم " بيت المقدس " المتطرف خلال أوقات مختلفة ، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولم يكن تنظيم " بيت المقدس" ، الذي غيّر اسمه مؤخراً إلى " ولاية سيناء" ، بعد مبايعته تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، المعروف إعلامياً بـ "داعش" ، معروف لدى الكثير من المصريين خلال 30 عاماً ، هى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك ، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيراً خلال السنوات الثلاثة الأخيرة منذ عزل جماعة الإخوان من حكم البلاد ، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري ، أن يفصل بين تنظيم " بيت المقدس" ، وبين جماعة " الإخوان المحظورة " ، على الرغم من محاولات الثانية ، نفي أي ارتباط بينهما ، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد قيادات جماعة الإخوان ، ويُدعى محمد البلتاجي ، بعد يومين من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي ، أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق مرسي إلى كرسي الحكم ، وهو ما يؤكد بشدة مدى الارتباط بينهما