البنك الدولي

أعلن البنك الدولي السبت عن استثمار جديد بقيمة 500 مليون دولار في إصلاحات قطاع التعليم التي تقوم بها مصر حاليًا بهدف زيادة إتاحة التعليم الجيد في رياض الأطفال، وتحسين جودة عملية التعليم، وتبني التكنولوجيا كوسيلة لتحقيق أهداف الإصلاح، وقال الدكتور أسعد عالم المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي في بيان: يمثل تقوية منظومة التعليم عنصرًا بالغ الأهمية في تحسين الإنتاجية وتعزيز معدلات النمو، وبالتركيز على تهيئة ظروف التعلم، سيكون الشباب المصريون مؤهلين لشغل وظائف تتطلب مهارات عالية وأعلى أجرًا في المستقبل.

وأوضح البنك أن المشروع سيعمل على التوسع في إتاحة التعليم بتطبيق معايير الجودة في رياض الأطفال لنحو 500 ألف طفل، وتدريب نحو 500 ألفًا من المعلمين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وفي الوقت ذاته إتاحة موارد التعلم الرقمية لما يبلغ 1.5 مليون طالب ومعلم.وسيسهم مشروع دعم إصلاح التعليم في مصر، الذي تبلغ مدته خمس سنوات، في تطوير منظومة التعليم من خلال مبادرات تحديث جريئة، ويتسق هذا المشروع مع استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية (مصر 2030) التي تركز بشدة على الدور الحيوي لإصلاح قطاع التعليم في التحول الاجتماعي في مصر.

كما قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي التي تمثل مصر أيضًا في مجلس محافظي البنك الدولي في البيان ذاته "الاستثمار في البشر مفتاح تحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وإننا نرحب بدعم البنك الدولي لتنفيذ برنامجنا القومي الطموح لإصلاح قطاع التعليم حيث يمثل هذا المشروع فرصة استراتيجية لتطبيق برنامج الإصلاح، والحكومة ملتزمة التزامًا تامًا بتطوير نظام التعليم لبناء جيل منتج مؤهل تأهيلًا جيدًا للعالم التنافسي".

ويسعى المشروع الجديد إلى تحقيق أهدافه عن طريق أولًا: التوسع في إتاحة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتحسين جودته ثانيًا: وضع نظام موثوق به لتقييم أداء الطلاب والامتحانات; ثالثًا: تنمية قدرات المعلمين والمديرين التربويين والموجهين رابعًا: استخدام التقنيات الحديثة في التدريس والتعلم، وتقييم الطلاب، وجمع البيانات، وكذلك التوسع في استخدام موارد التعلم الرقمية.

وأضاف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن شهر سبتمبر/ أيلول 2018 يمثل إشارة البدء لمسيرة أبنائنا الطلاب تجاه كونهم أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة، ويسعدنا أن يشاركنا البنك الدولي في هذه المسيرة، إن هدفنا هو أن نزود الطلاب بالكفاءات التي يحتاجون إليها لإقامة مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر”.

ويذكر أن البنك الدولي يمول برامج ومشاريع لمساعدة مصر على الحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، وتركز المساندة التي يقدمها البنك على: شبكات الأمان الاجتماعي، والطاقة، والنقل، والمياه والصرف الصحي في المناطق الريفية، والري، والإسكان الاجتماعي، والرعاية الصحية، وخلق فرص العمل، وتمويل المشاريع متناهية الصغر والصغيرة، وتتألف محفظة استثمارات البنك الدولي في مصر حاليًا من 16 مشروعًا تبلغ جملة ارتباطات إقراضها 6.69 مليار دولار