الخرطوم ـ عادل سلامه
دعت قوى المعارضة في السودان إلى تنظيم احتجاجات شعبية جديدة الأربعاء المقبل على ارتفاع أسعار السلع والخبز في الخرطوم بحري، ثالث كبرى مدن العاصمة.
وقالت في بيان: «سننظم مسيرة الخلاص الكبرى الأربعاء المقبل انطلاقاً من ميدان الشعبية في مدينة الخرطوم بحري، ونؤكد مواصلة الاحتجاج والمواكب السلمية وكل أشكال المقاومة المدنية ضد موازنة التجويع في العاصمة والولايات والمهجر».
وتتعامل السلطات منذ أكثر من أسبوعين بعنف مع احتجاجات ضد الغلاء شملت مدناً عدة، واعتقلت عشرات من قادة الأحزاب والناشطين والصحافيين.
وأعلن زعيم «حزب الأمة» الصادق المهدي ضرورة تصعيد التظاهرات في الخرطوم والولايات تحت شعار فشلتم سلموا السلطة للشعب.
وقال: «أثبتت الحكومة مدى خوفها من التظاهرات، والنظام يشعر بأن الشعب لن يسامح ما فعله، لذ لا يريد إعطاءهم الفرصة للتعبير وقلب الصفحة، لكن الحقيقة تفيد بأن الصفحة قُلبت فعلاً.
وأكد أن المعارضة نجحت في توحيد صفوفها، مناشداً حاملي السلاح التزام وقف النار بلا شروط وإعطاء فرصة للعمل المدني. وأكد استمرار مخطط تصعيد التحركات في العاصمة والأقاليم وأمام السفارات السودانية في الخارج.
وقال المهدي عن تهديد حزبه بمغادرة الحكومة احتجاجاً على الأوضاع السياسية والاقتصادية، إن السلطة مركزة في قمة النظام وكل الباقين كومبارس دخلوا المسرح أو خرجوا من دون أن يؤثروا في أدائها. وعلى جميع من تعاملوا مع هذا النظام أن يحددوا موقفهم، لأن هناك فئتين إحداهما أغرقت السودان وأخرى تريد إنقاذه من الغرق.
وأضاف المهدي أن «النظام الحاكم بسياساته الخرقاء أثار ضده عددًا من الدول المجاورة. ولا شك في أن الحدود الجنوبية والشرقية والغربية تعيش توتراً سينعكس على أمن السودان»، متوقعاً أن تستجيب الحركات المسلحة لندائه وقف النار في هذه المرحلة.