القاهرة ـ مصر اليوم
قال سفير مصر لدى الجزائر مختار وريده إن العلاقات المصرية-الجزائرية تاريخية وتمتاز بالديناميكية والتنوع وتحدوها آفاق واعدة على طريق النمو والازدهار, وذلك تحت الرعاية المتواصلة لقائدي البلدين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون.
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة احتفال سفارة مصر في الجزائر بالذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة, الأحد, بحضور لفيف من الوزراء في الحكومة الجزائرية, إلى جانب عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب المقيمين على الأراضي الجزائرية, ومختلف وسائل الإعلام المختلفة.
وأوضح السفير مختار وريده أن ثورة 23 يوليو المجيدة هي مناسبة غالية وعزيزة على قلوب المصريين وكذلك الأشقاء الجزائريين, مشيرا إلى أنه "عندما نتحدث عن مصر والجزائر, فإننا نتحدث عن علاقات تاريخية ضاربة بجذورها في عمق الزمن, وفي ذات الوقت, فهي علاقات ديناميكية وثرية ومتنوعة, وتحدوها آفاق واعدة على طريق النمو والازدهار, وذلك برعاية كريمة ومتواصلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الرئيس عبدالمجيد تبون".
واستذكر السفير مختار وريده تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للجزائر تلبية لدعوة الرئيس عبد المجيد تبون للمشاركة في القمة العربية في نوفمبر 2022, والتي هنأ فيها الشعب الجزائري والرئيس الجزائري على نجاح انعقاد هذا الحدث العربي الذي حمل عنوان "قمة لم الشمل", والتي تمنى فيها للجزائر دوام التقدم والازدهار, وقال نصا: "الشعب الجزائري شعب عظيم نقدره ونحترمه ونحبه في مصر".
وأضاف أن تبادل الزيارات المصرية على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين للجزائر طيلة الفترة الماضية دلالة على قوة الروابط والصلات بين مصر والجزائر, وذلك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية والرياضية.
واستطرد السفير المصري قائلا إنه خلال الفترة الماضية, زار الجزائر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لرئاسة أعمال اللجنة العليا المشتركة, ورئيس المحكمة الدستورية العليا, ووكيل أول مجلس النواب, وفضيلة مفتي الديار المصرية, ورئيس لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب, ووزير الصحة والسكان, ووزير الشباب والرياضة, وغيرهم الكثير من كبار المسئولين المصريين.
فيما زار مصر, الشهر الماضي, وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائري كريم بيبي تريكي, حيث تكللت هذه الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد, مشيرا إلى أنه من المخطط إنشاء كابلين بحريين جديدين للربط بين مصر والجزائر بحلول عام 2025, ليصل إجمالي الكابلات التي تربط البلدين إلى 4 كابلات بحرية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين, أوضح السفير مختار وريده أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر زاد بنسبة 26% خلال عام 2022 ليصل لنحو مليار دولار تقريبا, معربا عن أمله في مواصلة زيادته خلال العام الجاري, لا سيما في ضوء المزايا والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة المصرية لكبرى الشركات الجزائرية والعربية والأجنبية للاستثمار في مصر.
ووجه السفير المصري لدى الجزائر -في كلمته- التهنئة لدولة الجزائر على عضوية مجلس الأمن الدولي, وعلى نجاح تنظيم بطولة الألعاب العربية والتي شاركت فيها مصر ببعثة رياضية, كما أعرب عن التهنئة على نجاح الجزائر في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته, والتي شاركت مصر في الاحتفال الرسمي بإطلاقها الأسبوع الماضي. وفي هذه المناسبة, أعلن السفير مختار وريده أن مصر دعت دولة الجزائر الشقيقة لتكون ضيف شرف معرض "تراثنا للحرف اليدوية والتراثية" الذي سيعقد في مصر خلال الفترة 8-14 أكتوبر المقبل, تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن كل ما سبق وغيره يعكس الزخم الكبير الذي تشهده حاليا العلاقات المصرية الجزائرية, وهي علاقات تضع نصب أعينها ضمان قوة ووحدة الصف العربي انطلاقا من أن الأمن القومي العربي هو كل لا يتجزأ, وحرصا على إقامة شراكات استراتيجية تعزز من تكامل القدرات الكامنة سعيا لإنشاء منظومة صلبة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة, والتعاطي مع الأزمات الدولية المستجدة.
وأشار السفير مختار وريده إلى احتفال مصر مؤخرا بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو المجيدة, حين انتفض شعب مصر العظيم, وأعلن أن هوية الوطن مصرية أصيلة, وستبقى كذلك, لتنطلق مسيرة تشييد مصر الحديثة في سياق تجربة تنموية شاملة تشهدها كافة ربوع مصر من بنية تحية, وطرق للنقل والتجارة, واستثمارات عملاقة في مجال الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة والمتجددة, والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي, ومشروعات طموحة للاستصلاح الزراعي, وتطوير الصحة والتعليم, وإنشاء مدن جديدة متطورة في كافة أنحاء مصر وفي قلبها العاصمة الإدارية الجديدة التي يتسارع الانتقال إليها والعمل منها خلال العام الحالي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :