أنقرة ـ جلال فواز
بدأ وفد روسي رفيع المستوى متابعة سير التحقيقات الجارية في حادث اغتيال السفير الروسي السابق أندريه كارلوف في أنقرة الذي وقع في 19 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي (2016). واغتيل السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف في التاسع عشر من ديسمبر العام الماضي أثناء إلقائه كلمة في مراسم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية عن روسيا.
وأعلنت السلطات التركية آنذاك أن قاتل السفير رجل الشرطة مولود مارت ألتن طاش، تمت تصفيته على يد قوات الأمن التركية في مكان الحادث. وخلال التحقيقات الجارية في القضية، أوقفت السلطات التركية 5 أشخاص بينهم 3 من أفراد الشرطة، يشتبه في انتمائهم إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا منذ 1999 الذي نسبت إليه أنقرة تدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو/تموز 2015. كما قررت محكمة تركية الأسبوع الماضي توقيف رجل شرطة يدعى رمضان يوجال، تم فصله من عمله لارتباطه بحركة غولن، ووجهت النيابة العامة في أنقرة إليه اتهامات بالتورط في التخطيط لاغتيال كارلوف. وأظهرت التحقيقات أن رسائل البريد الإلكتروني والمشاركات الاجتماعية لمنفذ عملية الاغتيال ضابط الشرطة مولود مارت ألتن طاش، حُذفت بمساعدة جهاز كومبيوتر افتراضي.
ووفقا للنتائج التي توصل إليها التحقيق، فإن الأعضاء المرتبطين بحركة غولن تمكنوا من الاتصال بالهاتف الجوال لألتن طاش، عبر خدمة "في بي إن"للتصفح، في وقت الاغتيال تقريبا، وحذفوا محادثاته في بريد "جي ميل"و"فيسبوك"بحسب ما ذكرت صحيفة "حرييت"التركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر التحقيق أن مصدر المعرف الرقمي (آي بي)، المستخدم أثناء عملية الحذف، هو شبكة (إكسبريس في بي إن) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، التي لا تخزن سجلات اتصال. ولم يتمكن مكتب المدعي العام التركي من الحصول على رد إيجابي من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) بشأن العثور على محتويات حساب البريد المحذوف.