تباشر نيابة البساتين، برئاسة المستشار عمرو شريف، التحقيق مع ضابط شرطة في مديرية أمن الجيزة، و7 آخرين، لاتهامهم بقتل شاب، خلال مشاجرة في منطقة دار السلام. وتوصلت تحقيقات النيابة الأولية إلى أن مشاجرة نشبت بين عائلة ضابط في إدارة مباحث الجيزة، يسكن في منطقة دار السلام، وعائلة أخرى. واستخدم الضابط سلاح ناري كان بحوزته وأطلق منه أعيرة نارية، أودت بحياة شاب لم يكن طرفًا في المشاجرة .

وتفحصت النيابة مجموعة من المقاطع المصورة للمشاجرة ، كما استمعت لشهود عيان على الواقعة. وأكد عدد منهم أن الخلاف بدأ بسبب رغبة الضابط في ركن سيارته أمام قطعة أرض مملوكة للعائلة الأخرى، فنشبت المشاجرة، وتدخلت عائلة الضابط، وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية. وأشار شهود العيان إلى أن عددًا من أهالي المنطقة تدخلوا لفض المشاجرة، وكان من بينهم "هشام. ح، 28 عامًا، صاحب محل ملابس، وهو الذي لقي مصرعه إثر إصابته بثلاث أعيرة نارية، فيما أصيب اثنان آخران. وقال الشهود إنه شاهد الضابط من أعلى المنزل ممسكًا ببندقية آلية أثناء المشاجرة، وقام بإطلاق الأعيرة النارية منها.

وأمرت النيابة بعد المعاينة بعرض فوارغ الطلقات، لتحديد نوعية السلاح المستخدم فى الواقعة، وتشريح الجثة ودفنها وسؤال المصابين، وطلبت سرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة. ومن جانبه، قال محمد محمود، المدعي بالحق المدني عن أسرة القتيل، أن والد المجني عليه هشام حسن صلاح اتهم معاون مباحث قسم الجيزة، الرائد هيثم .أ، وآخرين، بقتل نجله، بإطلاق الأعيرة النارية عليه.

وروي "محمود" تفاصيل الواقعة، حيث أكد أن المجني عليه لم يكن طرفًا فى المشاجرة، لأن المشاجرة كانت بين عائلتين هما عائلة "هندي" وعائلة "أشرف كامل"، وبسبب رغبة الضابط فى ركن سيارته أمام قطعة أرض مملوكة لعائلة أشرف كامل، نشبت المشاجرة، وتدخلت على إثرها عائلة "هندي" لمساندة الضابط، لصلتهم الوثيقة به. وأضاف "محمود": "تبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية وقت الإفطار، الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بإصابات خطيرة، تدخل على إثرها عدد من أهالي المنطقة لفض المشاجرة، وكان من بينهم المجني عليه هشام حسن صلاح، وأثناء تدخلهم أطلق الضابط من أعلى المبنى الذى يقطن به وعدد أفراد من عائلة "هندي" الأعيرة النارية عليهم، مما أدى إلى إصابة هشام حسن بطلق ناري، وتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة .

كانت شرطة النجدة تلقت بلاغًا بمشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الآلية، بين ضابط شرطة وموظف من عائلة كبيرة، في شارع العروبة في دار السلام، وتطورت إلى تدمير سيارة الضابط، وتدخل بعض المارة إلا أن المعركة تصاعدت لتبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين، سقط على إثره شاب قتيلاً، وتم نقل جثته إلى مشرحة زينهم، لبيان سبب الوفاة، وأُلقي القبض على 7 أشخاص من العائلتين، بينهم الضابط.