القاهرة-مصر اليوم
توفي صباح أمس الثلاثاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر يناهز 91 عاما بعد صراع طويل مع المرض
وخلال السطور التالية نستعرض محطات في حياة الرئيس الراحل مع عروس الصعيد محافظة المنيا، تلك المحافظة التي اختصها لتكون عروسه منها وهي سوزان صالح ثابت
آخر الزيارات
السادس من شهر ديسمبر لعام 2009، كانت آخر زيارة أجرها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لمحافظة المنيا، تلك المحافظة التي كانت تمثل الكثير والكثير لدى «مبارك»، فداخل محافظة عروس الصعيد «المنيا» عاشت زوجة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، تحديدا مركز مطاي الكائن شمالي المحافظة مسقط رأس سوزان صالح ثابت
أسرة سوزان
في الثامن والعشرين من شهر فبراير لعام 1941 ولدت سوزان لطبيب مصري وهو الدكتور صالح ثابت وممرضة بريطانية من ويلز تدعى «ليلي ماي بالمز»، عاشا معا داخل مدينة مطاي بالمنيا
وكان والدها يدرس ببريطانيا الطب في جامعة كارديف وهناك تعرف على زوجته البريطانية وتحديداً من مقاطعة ويلز
حصلت سوزان زوجة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك على الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وفي العام 1979 حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعندما تم تعيين حسني مبارك نائباً للرئيس في عام 1977 حصلت على الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة
زواج وشهرة
وعقب زواج ابنة المنيا من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، زاع صيت عائلتها في المنيا أكثر مما كان في السابق، وفي الوقت الذي تم تعيين الرئيس محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية بدأت سوزان تهتم بمحافظة المنيا من بناء مستشفيات وحدائق عامه ومكتبات للقراءة تعلو كل منهم على لافتة مدون عليها اسمها
زيارة لم يشعر بها أحد
في يوم الثلاثاء الموافق الثالث من شهر أكتوبر لعام 2007 زار الرئيس الراحل محمد حسني مبارك محافظة المنيا، ورغم الإعلان المسبق عن جولة الرئيس حسني مبارك التفقدية في محافظة المنيا، والتي افتتح خلالها عددا من المشروعات الخدمية والجماهيرية فقد شهدت المنيا حالة السيولة المرورية وحركة الشارع داخل المحافظة وعلى أطرافها باستثناء شارع كورنيش النيل كأن لم يكن هناك جولة للرئيس لدرجة أن غالبية مواطني المحافظة الصعيدية لم يكونوا على علم بوجود مبارك في محافظتهم في ذلك الوقت
مفارقات في الزيارة
زيارة مبارك للمنيا شهدت مفارقات غريبة أولاها كانت خلال جولته بمحطة تنقية مياه الشرب بمغاغة حيث عقد لقاء كان من المفترض أن يكون جماهيريا أو على مستوى القيادات الشعبية والرسمية بالمحافظة لكن لم يحضره سوى ٦ من قيادات المحافظة فقط بينهم ٤ من نواب مجلسي الشعب والشوري واثنان من رجال الدين الإسلامي والمسيحي بجانب وزراء التعليم والصحة والإسكان والنقل
أقباط المنيا ومبارك
ومن المعروف أن محافظة المنيا شهدت العديد من أحداث الإرهاب خاصة في التسعينيات ضد أقباط عروس الصعيد، تلك الفترة التي كانت تستقوي بها أمريكا للتدخل في شئون مصر عن طريق حماية الأقباط عامة وأقباط المنيا خاصة خرج مبارك موجها حديثه الشهير الذي تناقله أبناء المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، والذي وجه فيه رسالة شديدة اللهجة لدول الخارج قائلا: إن زمن الحماية الأجنبية والوصايا قد ذهب بلا رجعة، فنحن أولى منكم بأقباطنا فهم مصريون ونحن أبناء وطن واحد
مشروعات تنموية
وفي السادس من شهر ديسمبر 2009، كان الرئيس حسنى مبارك قد زار المنيا واستهل جولته بزيارة لمدينة المنيا الجديدة التي تعد إحدى المدن التي تهدف لإنشاء مجتمعات عمرانية حضارية جديدة للحد من الهجرة وخلق قاعدة اقتصادية، وتوفير المزيد من فرص العمل ومنع التعدى على الرقعة الزراعية.. كما قام الرئيس بتسليم عقود التمليك لوحدات سكنية وقطع أراض لـ 15 مستفيداً من محاور المشروع القومي للإسكان الاجتماعي "محوري ابني بيتك والتمليك" في المنيا، توجه الرئيس إلى المنطقة الصناعية بالمنيا الجديدة، حيث أزاح الستار عن مجمع صوامع الغلال المقام بالمنطقة الصناعية، والذي بلغت تكلفته 120 مليون جنيه