دار الإفتاء المصرية

أفتت دار الإفتاء المصرية أن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية للإنسان، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، وبدأ رجال الأمن على مستوى محافظات الجمهورية في اعطاء تعليمات شفهيه لأصحاب المقاهي في القاهرة بعدم فتحها وفي حالة فتحها ،يقوم بتركيب ستره من الخارج لحجب رؤية المسلمين  للمجاهرين بالإفطار .
فمن جانبه قال أحد أصحاب المقاهي في منطقة إمبابة، أن هناك تعليمات أمنية من رؤساء المباحث صدرت إلى جميع أصحاب المقاهي بصفة ودية بعدم فتح المقاهى قبل الإفطار، وفى حالة الإضطرار إلى فتح المقهى يجب وضع فراشة تغطي الواجهة، حتى لا يتمكن الذين يسيرون في الشوارع والطرقات من مشاهدة المفطرين داخل المقهى .
وأضاف: منذ أكثر من 30 عامًا وأنا صاحب مقهى، حيث كانت شرطة المرافق تأتي في حملات أمنية إلى المقاهي وتطّلع على بطاقة رواد المقهى فإذا كان غير مسلم يتركوه دون اتخاذ أي إجراء، وإذا كان مسلما تصطحبه الشرطة إلى القسم وتحرر له محضرًا.
 
بينما، أكد عادل، صاحب مقهى في بولاق أبو العلا، مسيحي الديانة، أنه ورث المقهى أبَاَ عن جد حيث تربى على عادات وتقاليد أجداده، والتى تمثلت في عدم فتح المقهى من الأساس في نهار رمضان، رغم إصرار العديد من الشباب المفطرين في المنطقة على فتح المقهى، إلا أنه لم يستجيب ولم يخضع لتلك الرغبات، وذلك مراعاة لشعور المسلمين .
وأضاف: أن هناك العديد من أصحاب المقاهي الذين يفتحون المقاهي في نهار رمضان يتعرضون لحملات أمنية متعددة من رجال الشرطة للقبض على المجاهرين المفطرين من داخل المقاهي.
ومن جهة أخري نفى مصدر صدور أي تعليمات لرجال الأمن بتوقيف المجاهرين بالإفطار ، وأشار المصدر أنه على الرغم من أن المجاهرين بالإفطار يؤذين مشاعر الأخرين إلا أنه لاتوجد تعليمات بتوقيفهم .
وأكد المصدر أن الشرطة لم توقف أي شخص من هؤلاء ، إلا أن رؤساء المباحث يتصرفون بشكل ودي لمراعاة شعور الناس. وهو ما أكده  مصدر في مديرية أمن الجيزة أنه لم تصدر أي تعليمات خاصة بالقبض على المجاهرين بالإفطار فى رمضان، ولكن رؤساء المباحث في مدن وأنحاء المحافظة يقدمون على هذه الحملات لأن من يقدم على الإجهار بإفطاره يؤذي مشاعر الآخرين وأغلبية من يقدم على فعل ذلك شباب خارجون عن القانون ومعظمهم من مدمني المخدرات.