طرابلس - مصر اليوم
دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السرّاج شيوخ وأعيان ووجهاء قبائل المنطقة الشرقية إلى التصدي لـ"محاولات استهداف النسيج الاجتماعي من قبل دعاة الفتنة".
وذكر الموقع الرسمي لحكومة الوفاق، أن السراج التقى في مقر إقامته في تونس أمس الأربعاء، بشيوخ وأعيان ووجهاء من قبائل المنطقة الشرقية، وبحث معهم ما وصف بـ"الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس والذي وضع الليبيين في مواجهة بعضهم البعض، وتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وبات يهدد النسيج الاجتماعي للبلد".
ونقل عن السراج تشديده في هذا الاجتماع على ضرورة "تجنب إراقة الدماء"، لافتا إلى أن "البعض يحاول تسويق الصراع وكأنه صراع بين الشرق والغرب، في إثارة للفرقة وإشعالا للفتنة"، كما أكد أن الصراع يدور "بين من يريد الدولة المدنية الحديثة، ومن يسعى لعسكرة البلاد، والعودة بها إلى الحكم الشمولي".
اقرأ ايضًا:
فائز السراج يستنجد بتركيا ومالطا والمشير حفتر يحصد تأييد شركات نفطية
ودعا إلى ضرورة حماية النسيج الاجتماعي وخاطب الحضور قائلا: "نعول عليكم وعلى جميع شيوخنا وحكمائنا وأهلنا في شرق البلاد وغربها وجنوبها، في مدنها وقبائلها وعائلاتها، في التصدي لهذه المحاولات، ليظل نسيجنا الاجتماعي كما نعرفه متداخلا، متماسكا، مترابطا بتقاليده وعاداته وقيمه الأصيلة"، كما طالب أهل برقة بإبعاد "أبنائهم عن هذه الحرب التي يقودها فرد من أجل السلطة"، داعيا إلى الاستعداد لمعارك البناء والتعمير "لا معارك الدمار والتدمير".
وتابع السراج: "هذا الاعتداء الذي فقدنا خلاله أرواح المئات من شبابنا الليبي من الطرفين لا مبرر له، فقد كنا على أبواب الحل السلمي للأزمة التي تعصف ببلادنا منذ سنوات، وجاء العدوان لينسف العملية السياسية من أساسها، ويغرق البلاد في دوامة من العنف والحرب المدمرة، مدفوعا برغبات شخصية ونزوات فردية".
قد يهمك أيضًا:
تحركات تركيا تثير "شكوكًا دولية" حول دعمها "الغامض" للسراج و"عرقلة" قوات حفتر
حكومة الوفاق الوطنية الليبية تُؤكّد على أنّ الوقت مبكر لوساطة خليجية