دار الإفتاء المصرية

اعتبر مرصد دار الإفتاء المصري أن تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي باستهداف الأهرامات وأبو الهول "غير واقعية"، وأنها تستهدف فقط ضرب النشاط السياحي في البلاد، خاصة مع عودة السياحة العالمية إلى مصر في موسم الصيف، وتراجع العمليات الإرهابية، بعد نجاح الضربات الأمنية الأخيرة في إحباط العمليات الإرهابية وتجفيف الكثير من منابع الإرهاب. وجاء ذلك تعقيبًا على نشر تنظيم "داعش" الإرهابي مقطع فيديو جديد يقومون فيه بهدم أحد المعابد الأثرية في العراق، والذي هددوا خلاله بنسف الأهرامات المصرية.

وأكد المرصد، في بيان له، الجمعة، أن ترجيحه لعدم واقعية التهديدات التي أطلقها التنظيم الإرهابي يرجع لأنه لم يقم بأي عملية هدم لآثار أو معابد تاريخية إلا بعد سيطرته على المدن التي تحوى تلك الآثار، وهو الأمر غير الممكن في مصر، في ظل وجود دولة قوية، تقوم على أمنها قوات مسلحة وطنية وشرطة مدنية باسلة، تدفع الغالي والنفيس لحماية هذا الوطن من خطر الإرهاب، مبينًا أن التنظيم لم يتمكن من هدم المعابد التي هدمها في العراق وسوريا إلا بعد أن فقدت تلك المعابد والمدن التي تحويها الحماية والأمن من القوات والسلطات المحلية.

وأوضح المرصد أن هذه التهديدات تكشف نجاح جهود الأمن فى منع التنظيم من استهداف المناطق الحيوية فى مصر، أو تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياحة، مما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك بإطلاق التهديدات التي تخيف البعض، مستهدفًا إضعاف مصر وحرمانها من أحد أهم مواردها من النقد الأجنبي، آملا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف المؤسسات المصرية التي تتصدى له، وعلى رأسها الجيش والشرطة، ليعيد سيناريو سوريا والعراق وليبيا في مصر، وهو الأمر المستبعد فى ظل دولة قوية ومؤسسات رادعة.